دورة حياة النظام | الوحدة الثانية | الدرس الأول
دورة حياة النظام هو عنوان الدرس الأول من الوحدة الثانية التي تحمل اسم “دورة حياة النظام” في الفصل الدراسي الأول من مقرر “تقنية رقمية 3”.
ستتعرف في هذا الموضوع على دورة حياة النظام (System Life Cycle)، ومراحلها، وتطبيقها لتطوير هاتف ذكي، وتحديد المتطلبات الوظيفية (Functional requirements) والمتطلبات غير الوظيفية (Non-functional requirements) في النظام.
لذا قم بقراءة نواتج التعلُّم بعناية، ثم أعد قراءتها بعد انتهائك من دراسة الموضوع وتأكَّد من تحصيل كافة محتوياتها.
نواتج التعلُّم
- معرفة دورة حياة النظام.
- تحديد مراحل حياة النظام.
- تطوير هاتف ذكي باستخدام دورة حياة النظام.
- جمع المتطلبات الوظيفية وغير الوظيفية وتحديدها.
هيا لنبدأ!
مقدمة – دورة حياة النظام
تعد عملية الإنتاج من أهم العوامل التي تأخذها الشركات في الاعتبار، لأنها تحدد كيفية تحويل المواد الخام والأفكار إلى منتجات وخدمات. في الوقت الحاضر، تتبع الشركات طرقًا وإجراءات محددة لتنظيم عملية الانتاج.
لمعرفة المزيد من المعلومات عن دورة حياة النظام، قم بالاطّلاع على الرابط التالي:
دورة حياة النظام
ما أهمية دورة حياة النظام؟
- توفر إطار عمل لتنظيم عمليات الإنتاج لأي نظام في شتى المجالات وبشكل ممنهج.
- تحسين إدارة عمليات الإنتاج والتطوير والاستخدام الأمثل للموارد.
سنناقش في هذا الدرس مراحل دورة حياة النظام في سياق تطوير أنظمة تقنية المعلومات والاتصالات Information and Communication Technology – ICT على وجه التحديد.
تتكون دورة حياة النظام من مجموعة من المراحل، كما هو موضح بالشكل التالي:
دورة حياة النظام لتطوير تطبيق هاتف ذكي
افترض أنك تريد إنشاء تطبيق للهاتف المحمول يختص بتقديم المعلومات عن المعالم السياحية المختلفة في المملكة العربية السعودية.
الهدف من التطبيق إلى مساعدة كبار السن ممن يعانون من مشكلات في الرؤية أو مشكلة ارتعاش الأيدي من التصفح على الشاشة للحصول على المعلومات الخاصة بالمواقع السياحية المناسبة ليزوروها.
لاحظ أن
سيتيح التطبيق للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الرؤية ضبط حجم خط النص بما يناسبهم ليتمكنوا من قراءة المعلومات بسهولة، كما يتيح لأولئك الذين يعانون من ارتعاش الأيدي الفرصة لضبط حجم الأزرار وذلك لتجنُّب الضغط على زر عن طريق الخطأ، وأخيرًا، سيكون للمُستخدِمين القدرة على تغيير الألوان داخل التطبيق إلى اللون الأسود والأبيض لتسهيل القراءة وعدم إجهاد عيونهم.
- التحليل Analysis
الخطوة الأولى لنجاح أي مشروع هي تحديد المشكلة التي تحتاج إلى حل، ثم تحديد متطلبات حلها بأكبر قدر ممكن من الدقة.
خلال عملية التحليل، يجب أن تُؤخذ في عين الاعتبار جميع الموارد البشرية والمادية، والتكاليف والميزانية والوقت المتاح وكل ما يتعلق بالمشروع.
تحديد جميع الوظائف المطلوبة للنظام الجديد بالتفصيل مع الإشارة إلى أي صعوبات محتملة مثل الوقت أو الميزانية.
تتضمن عملية التحليل تحديد المستخدمين واحتياجاتهم ومتطلباتهم، وتعد الأدوات الآتية هي الأكثر شيوعًا في جمع البيانات المطلوبة:
لاحظ أن
للحصول على رؤية واضحة للمتطلبات اللازمة لإنشاء هذا التطبيق عليك أيضًا استخدام استبانات أو إجراء مقابلات مع أشخاص مهتمين باستخدام هذا التطبيق (الأشخاص الذين يعانون من مشكلات بصرية أو الرعاش أو كبار السن)، للوقوف على الخدمات التي تدعم احتياجاتهم وجمع المتطلبات بشكل دقيق وملائم لهم.
- التصميم Design
هي المرحلة الثانية من دورة حياة النظام، وفيها يشارك محلل النظم بتقديم الخبرات والمهارات في بناء هيكلية وتصميم النظام، حيث تقسم المشكلة الرئيسة إلى مشكلات أصغر يمكن حلها باستخدام الحاسب.
- التطوير والاختبار Testing and Development
بعد الانتهاء من عمليتي التحليل والتصميم بشكل مفصل، يأتي دور المبرمجين ومختبري النظام في تحويل المتطلبات والمواصفات إلى مقاطع برمجية باستخدام إحدى لغات البرمجة وذلك في مرحلة التطوير.
هل يمكن فصل مرحلة التطوير والاختبار إلى مرحلتين؟
لا يمكن فثل مرحلتي التطوير والاختبار عن بعضهما حيث يجب اختبار النظام بشكل شامل أثناء وبعد عملية التطوير، لضمان معالجة جميع المشكلات ولضمان وصول النظام إلى مستخدميه النهائيين وفق متطلباتهم.
يمكِن تطبيق الاختبار بطرق مختلفة، مثل:
مطور التطبيقات (App Inventor)
مطور التطبيقا تهو نظام أساسي للتطوير عبر الإنترنت يسمح لك بتطوير تطبيقات تعمل بنظام أندرويد باستخدام متصفح المواقع الالكترونية أو هاتف متصل بالإنترنت أو محاكي (Emulator) كما يستخدم لتطوير تطبيقات الهواتف الذكية.
لاحظ أن
ستتعلم في الوحدة القادمة كيفية إنشاء تطبيق باستخدام برنامج مطوّر التطبيقات MIT.
- التنفيذ Implementation
متى تبدأ مرحلة التنفيذ؟
بعد الحصول على موافقة المستخدم على النظام الجديد الذي تم تطويره واختباره.
في هذه المرحلة يتم نشر النظام وتثبيته في الموقع المستهدف ليكون جاهزًا للعمل والإنتاجية.
وأيضًا قد يحتاج المستخدمون النهائيون إلى التدريب للتأكد من معرفتهم كيفية استخدام النظام والتعرف عليه.
قد تستغرق مرحلة التنفيذ وقتًا طويلاً وذلك اعتمادًا على مدى تعقيد النظام.
يتطلب التنفيذ أحيانًا نقل البيانات من النظام الحالي إلى النظام الجديد، كما يوصي بإدخال النظام الجديد تدريجيًا واستبدال النظام القديم في الوقت المناسب.
- الصيانة Maintenance
ما أهمية الصيانة في دورة تحليل النظام؟
تعد الصيانة ضرورية لمعالجة أخطاء النظام التي قد تحدث أثناء تطبيقه على أرض الواقع.
تعلم على ضبط النظام ليتلاءم مع أي اختلافات في بيئات العمل الخاصة بالنظام.
تتضمن صيانة الأنظمة مهمات مثل إدخال تحسينات على وظائف النظام وإضافة ميزات أخرى لمواكبة الاحتياجات المستقبلية.
من خلال المتابعة المستمرة وملاحظات المستخدمين وتقييم فريق تقنية المعلومات، يتم تقييم النظام الجديد بشكل مستمر بضمان تحديثه وضمان أدائه للوظائف المحددة بالشكل المطلوب.
- التوثيق Documentation
كما هو الحال في التقييم، فإن مرحلة التوثيق لا تعد منفصلة بل هي مهمة ثابتة وجوهرية تبدأ خلال عملية تخطيط وتحليل النظام الجديد ويستمر تنفيذها حتى أثناء مرحلة الصيانة.
تتضمن عملية التوثيق وصف جميع تفاصيل التصميم والتطوير والاختبار والتنفيذ وسجلات صيانة النظام، وتستخدم كمرجع مفيد وضروري لأي شخص يريد أن يفهم كيفية عمل النظام.
متى يمكن العودة إلى توثيق النظام؟
إذا تطلَب الأمر إلى تغيير أو إصلاح أو ضبط ويتبع ذلك تحديث التوثيق أيضًا.
- التقييم Evaluation
يجب تقييم كل مرحلة من مراحل دورة حياة النظام، وقد يتضمن ذلك اتخاذ بعض القرارات الصعبة حيث إن وجود مشكلة في التصميم قد يؤدي إلى ظهور مشكلات أكبر لاحقًا أثناء التطوير أو عند التنفيذ أو عند استخدام النظام.
من المجالات التي تحتاج إلى تقييم مستمر:
- كفاءة النظام.
- سهولة الاستخدام.
- الملائمة المهمة للمطلوبة.
يتم التقييم للتأكد من استيفاء النظام للمتطلبات عن طريق الجهات الآتية:
- فريق تقنية المعلومات.
- المستخدمين.
- الإدارة.
المتطلبات الوظيفية وغير الوظيفية
كما تحدثنا في السابق، تحدد دورة حياة النظام المراحل اللازمة لإنشاء نظام تقنية المعلومات والاتصالات. كل المراحل لها معنى، ولكن في هذه المرحلة، تحتاج إلى الإشارة بشكل مكثف إلى مرحلة التحليل مع التأكيد على المتطلبات التي يجب تحديدها خلال هذه المرحلة.
المتطلبات الوظيفية Functional Requirement
تحدد المتطلبات الوظيفية ما يجب على النظام القيام به بشكل أساسي، وقد تشمل على سبيل المثال ما يأتي:
المتطلبات غير الوظيفية Non-Functional Requirement
تصف المتطلبات غير الوظيفية خصائص جودة النظام والمعايير التي تحكم تشغيله، وتتضمن الآتي:
من أمثلة المتطلبات غير الوظيفية:
لاحظ أن
بعد تحديد المتطلبات المختلفة في مرحلة التحليل، يمكِنك رؤية كيفية جمع هذه المتطلبات.
جمع المتطلبات
تعد من أهم النقاط في التحليل هي معرفة ما يريده أصحاب المصلحة من النظام المقترح، أو مراقبة النظام الحالي لمعرفة كيفية عمله وكيف يمكن تحسينه.
يتم جمع البيانات لغرض التحليل من خلال الأدوات التالية:
- الاستبانات.
- المقابلات.
- الملاحظة.
- فحص وثائق النظام الحالي.
فيما يأتي مقارنة بين الطرق المختلفة لجمع البيانات من حيث الوقت المُستغرَق، والجهد المبذول، وواقعية البيانات المُستخرَجة.
من المهم ملاحظة أن معايير اختيار طريقة جمع البيانات قد تختلف حسب طبيعة المؤسسة وعدد الأشخاص المستهدفين في عملية جمع البيانات. عادة ما تستخدم أكثر من طريقة في جمع البيانات من أجل الحصول على مخرجات دقيقة وواقعية.
بإمكانك مراجعة محتوى موضوع “دورة حياة النظام” بالكامل، من خلال الرابط التالي:
اختبر تحصيلك لمحتوى الموضوع من خلال الرابط التالي:
الواجب الإلكتروني
إلى هناك يكون قد انتهى موضوع “دورة حياة النظام“، لا تنسوا مراجعة نواتج التعلُّم أعلى المقال، وانتظرونا في الموضوع القادم!