الهوية المرئية: مفهومها وأهميتها | الوحدة الثانية | الدرس الأول
الهوية المرئية: مفهومها وأهميتها هو عنوان الدرس الأول من الفصل الثاني الذي يحمل اسم “تصميم الهوية” في الفصل الدراسي الأول من مقرر “التصميم الرقمي”.
ستتعرف في هذا الموضوع على مفهوم الهوية المرئية وما أهميتها وتمييز شخصية الهوية المرئية.
لذا قم بقراءة أهداف الموضوع بعناية، ثم أعد قراءتها وتأكَّد من تحصيل كافة محتوياتها بعد انتهائك من دراسة الموضوع.
أهداف الموضوع
- مفهوم الهوية المرئية.
- أهمية الهوية المرئية.
- تمييز شخصية الهوية المرئية.
هيا لنبدأ!
مقدمة – الهوية المرئية :مفهومها وأهميتها
الهوية المرئية هي ذاتها الهوية البصرية، وتعد العنصر البارز الذي تتجلى من خلاله المؤسسات عمومًا على سوق العمل، وهي أول ما يكشفه الجمهور منها.
تتسم الهوية البصرية للمؤسسة ببصمتها التي تكسبها التميز عن بقية الشركات المنافسة محليًا وعالميًا.
ليتحقق إتقان مهارة تصميم الهويات يتم أولاً التعرف من خلال المحور على مفهوم الهوية المرئية وأهميتها بالنسبة للشركات الاقتصادية وتمييز سمات شخصية الهوية المرئية (التجارية).
مفهوم الهوية المرئية
الهوية المرئية هو أحد المفاهيم الأساسية التي تحظى بأهمية كبيرة في عالم التسويق وريادة الأعمال.
فهي تعكس الهوية التجارية والشخصية الفريدة للشركة وتعزز تميزها وتميز منتجاتها أو خدماتها عن منافسيها في السوق، ولكن لتحقيق ذلك يجب أن يكون المصمم على دراية واسعة بمفهوم الهوية البصرية وكيفية تطبيقها بشكل صحيح لبناء هوية تجارية احترافية تميز الشركة عن المنافسين.
ما الفرق بين الهوية التجارية والهوية المرئية رغم العلاقة الوثيقة التي تربط بينهما؟
يخلط الكثيرون بين الهوية التجارية والهوية المرئية، ولكن برغم العلاقة الوطيدة بينهما إلا انهما يشكلان مفهومين مختلفين.
الفرق بين الهوية المرئية والهوية التجارية؟
- الهوية المرئية
العناصر المرئية للعلامة التجارية مثل تصميم الشعار، الخطوط، الصور، الألوان والتي تعبر عن المعاني الرمزية التي لا يمكن نقلها إلا بالكلمات وحدها.
- الهوية التجارية
كيفية إدراك الجمهور للمؤسسة ككل، وهي كل ما يتعلق بتجربة العملاء من خلال التعامل مع المواد التسويقية والمنتجات والخدمات وحتى أعضاء فريق العمل.
تعد الهوية المرئية عاملاً مهمًا لمساعدة العملاء على تذكر العلامة التجارية والتعرف عليها مما يساعد على تصميم شخصية مميزة للنشاط التجاري، فبناء الهوية التجارية يتخطى أمر الشعار فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى بناء هوية بصرية متكاملة تتضمن غالبًا الموقع الالكتروني والزي الموحد للأجراء والموظفين وبطاقات العمل والمطبوعات والقرطاسية وغير ذلك ممن يؤكد الهوية المرئية.
لمعرفة المزيد من المعلومات عن أوجه الاختلاف بين الهوية المرئية والهوية التجارية، قم بالاطّلاع على الرابط التالي:
كما إن إدراك فكرة الهوية البصرية بصفة عامة يقتضي الرجوع إلى تاريخ المؤسسات بداية من الجذور التي تقترن بملامح ومميزات الفئة المستهدفة (الثقافية، الدينية، المعتقدات، العادات والتقاليد) والتي تبقى عاملاً مؤثرًا على التوجهات العامة للمؤسسة وتطورها عبر الأجيال.
لو وظّف المصمم معايير وقيم ومبادئ أخرى غير التي يتميز بها الجمهور المستهدف سيحصل خلل في ماهية المؤسسة يؤثر مباشرة على رابط الثقة المبنية بينها وبين الفئة المستهدفة، ومن ثم يؤثر سلبًا على أرباح المؤسسة.
فالهوية البصرية متصلة بشكل وطيد بخصوصيات الفئة المستهدفة والظروف المحيطة بها، وتتطور عبر الزمن دون أن تتجرد من أصولها التي تحمل كيانها الأول.
لمعرفة المزيد من المعلومات عن هوية الشركة والهوية البصرية، قم بالاطّلاع على الرابط التالي:
أهمية الهوية المرئية
تحظى الهوية المرئية بأهمية بالغة في دعم أعمال المؤسسات، حيث تنفق المؤسسات الكثير من المال سنويًا لأجل تطوير وتجديد وتوطيد هوياتها البصرية لدى الفئة المستهدفة.
يوجد كثيرًا من المؤسسات في كل أرجاء العالم بمختلف هوياتها البصرية تتسابق لإثارة اهتمام الفئة المستهدفة.
أين تكمن أهمية الهوية البصرية؟
أولاً: مساعدتها للفئة المستهدفة على تذكر علامتها التجارية والتعرف عليها من بين العلامات المنافسة، لذلك يجب أن تتمتع المؤسسة دائمًا بحضور بصري فعال يعكس تميز علامتها التجارية ويعبر عن اختلافها عن بقية المؤسسات المنافسة محليًا وعالميًا والذين يتنافسون لكسب رضا الجمهور المستهدف.
على المصمم أن يدرك الهوية البصرية هي أهم شيء يمكنه أن يضمن تميز المؤسسة أو أي منظمة عن البقية حيث إن الهوية البصرية تترك واقعًا وتأثيرًا على الفئة المستهدفة من الصعب تغييره.
ثانيًا: معرفة العملاء للمؤسسات دائمًا من خلال هويتها البصرية أي المرئية القوية، مهما كان تميز المؤسسة في مجالها إلا أنهم يعرفون بهويتها وبتطورها هي تخبر كل من في السوق من عملاء ومستثمرين ومنافسين أنها ليست مؤسسة ناشئة وأنه يمكنهم الوثوق بنشاطها التجاري أو خدماتها لأن هويتها البصرية تثبت ذلك وهي تساهم في التعريف أكثر بعلامتها التجارية.
ثالثاً: الهوية البصرية تمثل دائماً انعكاس المؤسسة في غيابها دون الحاجة للكلام، فالجمهور المستهلك يدرك ويقرأ الرسائل البصرية بقدر أكبر من إدراكهم للرسائل المكتوبة، فالهوية البصرية هي مادة ترويجية تساعد في التعامل مع الجمهور المستهدف الحالي وجلب مستهلكين جدد عبر إعطاء وقع لائق لا يُنسى وتعمل على إقامة صلة عاطفية معهم.
وتمثل العلامة التجارية ما لم يقوله الآخرون عنها عندما لا يمثلها أحد في ذات الموقف ويرتبط بها العملاء فيما بعد بدرجة أنهم سيفضلونها على علامة تجارية أخرى.
لماذا تحتاج الشركات (الجهات) إلى هوية مرئية؟
إذا تم طرح سؤال عن المشروبات الغازية المشهورة في العالم فمن المؤكد أن الإجابة ستشير إلى شركات كبرى عالمية حتى وإن كان المجيب ليس من محبي أي مشروب غازي، وهذا مثال لنشاط شركة ناجحة في تسويقها ببناء هوية مميزة لها، ويمكن أن يقاس تميز هوية أي شركة أو جهة بمدى انتشارها ووجود معرفة بهذه الهوية وتوطيدها لعلاقة الولاء بينها وبين عملائها.
وذلك لأن العلامات التجارية لهذه الشركات ذات الهوية البصرية الأكثر شهرة في السوق العالمية من بين بقية العلامات التجارية الأخرى.
يعد الارتباط العاطفي مع الجمهور بفضل هويتها البصرية القوية، واستطاعت هذه الشركات أيضًا ترسيخ وجودٍ وسمعةٍ قوي قول العلامة التجارية الخاصة بها في أذهان العملاء، كما أن القدرة على الترسخ أيضًا تعتمد على مظهر رسائلهم التسويقية، ولذلك فإن الأفضل عمل هذا من المظهر العاطفي للعلامة التجارية؛ نشاطها في هذا.
لقد بنت لنفسها موقعًا ممتازًا بفضل هويتها البصرية القوية واستطاعت هذه الشركات أيضًا ترسيخ وجود بصري قوي خول لها ديمومة السيطرة على سوق منافسيها ممن لهم النشاط ذاته كما أن لهم القدرة على الترسيخ في إدراك الجمهور عبر رسائلهم الاتصالية الكثيرة بأنهم الأفضل بسبب شخصية العلامة من المغامرة، الانتعاش، السعادة وغيره حسب نشاط كل جهة.
لذا على المصمم الجرافيكي عند بنائه للهوية البصرية أن يحمل فلسفة خاصة بالهوية لأي من الجهات وهي المنظمات سواء كانت ربحية أم غير ربحية، وذلك بأن يوجد هوية فريدة بإمكانها أن ترسخ في إدراك المستفيدين من تكون وتعكس استراتيجيتها عبر الرسائل الاتصالية التي تظهر بوسائط متعددة.
شخصية الهوية التجارية
تتمثل الهوية البصرية للمنظمات مهما كان نشاطها وخاصة للشركات في جميع الأشكال والصور والمعلومات المرئية الي تعبر عن العلامة التجاري لهذه الشركات وتميزها عن غيرها، بداية من الشعار إلى باقي التصاميم الخاصة بالمنظمة، حيث يتجاوز مفهوم الهوية البصرية وعناصرها فمرى تصميم الشعار إلى بناء شخصية للعلامة التجارية وإعطاء صوت مميز للنشاط التجاري الذي يعبر عن استراتيجية الجهة.
فإن تصميم الهوية المرئية يحتاج إلى الكثير من الدقة والحذر في التصميم كي لا تصل رسالة خاطئة للمتلقي من خلالها، لذلك فإن الكثير من أصحاب الشركات والأعمال يلجؤون لمصممي الجرافيك المحترفين لتصميم شعار وهوية مرئية مميزة وواضحة تعبر عن نشاطهم التجاري بطرق ايجابية تعجب العملاء.
مفهوم شخصية الهوية التجارية
مجموعة من القيم الإنسانية يربطها الجمهور المستهدف بعلامة تجارية ما، ويشعره هذا بارتباطها بها، وهو ما يعزز قيمتها للفئة المستهدفة فالعلامة التجارية الناجحة تتمتع بمجموعة من الصفات التي يمكن للجمهور المستهدف التجاوب معها.
تعد الشخصية قيمة إضافية نوعية تكتسبها العلامة التجارية وتثير استجابة عاطفية لدى شريحة معينة من جمهور المستهلكين ويحفزهم ذلك على ممارسات ايجابية في صالح المؤسسة مثل الحديث عنها إيجابيًا بين الأهل والأصدقاء.
يحب الجمهور المستهدف العلامة التجارية التي لها شخصية قريبة من طبيعتهم وتفضيلاتهم ويمكننا أن نذكر من بين شخصيات العلامة التجارية المتداولة: الكفاءة، البراءة، الإخلاص، الإثارة، الحكمة، القوة وكل من هذه الشخصيات لها خصائص وسمات.
- الكفاءة، وصفاتها: المهارة، والفوز، والظهور.
- الإخلاص، وصفاتها: العناية والرفق واتّباع الاعتبارات الأسرية.
- الرقي، وصفاتها: الأناقة والإشعاع.
- الإثارة، وصفاتها: الشباب والانتعاش والفرح.
- القوة، وصفاتها: الرياضة والطاقة والانطلاقة.
- الحكمة، وصفاتها: الثقافة والعلم والإدراك.
- المستكشف، وصفاتها: الشجاعة، والصمود، والاكتشاف.
على سبيل المثال، يعكس شعار شركة (أرامكو) صفات شخصيتها القوية، ذات الالتزام، الطاقة، وهي راسخة على تقديم خدمة ذات مستوى ونطاق عالمي، حيث يمثل الشكل المرئي انبثاقًا لا يتناهى لطاقة متدفقة نقية تشكلها نقاط بيضاء تنطلق على مدى الكون في نظام شبكي ذات طابع تقني عالي.
بإمكانك مراجعة محتوى موضوع “الهوية المرئية: مفهومها وأهميتها” بالكامل، من خلال الرابط التالي:
اختبر تحصيلك لمحتوى الموضوع من خلال الرابط التالي:
الواجب الإلكتروني
إلى هنا يكون قد انتهى موضوع “برمجة التطبيق“، لا تنسوا مراجعة أهداف الموضوع أعلى المقال، وانتظرونا في الموضوع القادم!