التفكير التصميمي | الوحدة الأولى| الدرس الثالث

التفكير التصميمي هو عنوان الدرس الثالث من الفصل الأول الذي يحمل اسم “تصميم الاتصال المرئي” في الفصل الدراسي الأول من مقرر “التصميم الرقمي”.
ستتعرف في هذا الموضوع على مفهوم التفكير التصميمي، مع توضيح الخطوات العملية التي يتبعها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على كيفية توليد الأفكار ضمن إطار هذا النهج الإبداعي.
لذا قم بقراءة أهداف الموضوع بعناية، ثم أعد قراءتها وتأكَّد من تحصيل كافة محتوياتها بعد انتهائك من دراسة الموضوع.
أهداف الموضوع
- مفهوم التفكير التصميمي.
- الخطوات الإجرائية للتفكير التصميمي.
- توليد الأفكار في التفكير التصميمي.
هيا لنبدأ!
مقدمة – التفكير التصميمي
تعتمد العملية التصميمية على خطوات إجرائية يتبعها المصمم ليكون أكثر إبداعًا وإنتاجية بشكل احترافي، وليس من شأنها أن تحد من تشعبه في التفكير، بل إنها أداة تستخدم للقيام بعمل أفضل.
سُمّيت هذه العملية بـ “التفكير التصميمي” نظرًا لارتباطها الوثيق بأساليب التفكير التي يتبعها المصممون عند مواجهتهم لتحديات معقدة تتطلب حلولًا مبتكرة. إلا أن فعالية هذا الأسلوب تجاوزت حدود التصميم الصناعي أو الجرافيكي، لتشمل مجالات متعددة كالتعليم، وريادة الأعمال، وتطوير المنتجات، وتحسين الخدمات العامة والخاصة، مما جعل التفكير التصميمي يُعدّ منهجية شمولية يمكن تطبيقها في شتى القطاعات.
ويستند التفكير التصميمي إلى عدد من الأدوات والممارسات التي تُعزز الفهم العميق للمشكلة والسياق المحيط بها، مثل:
- التعاطف (Empathy): والذي يساعد على فهم مشاعر واحتياجات المستخدم النهائي بشكل واقعي وإنساني.
- المراقبة (Observation): لفهم كيفية تفاعل الأشخاص مع البيئات أو المنتجات، واكتشاف مشكلات قد لا تكون ظاهرة بشكل مباشر.
- التجريب (Experimentation): لتوليد نماذج أولية واختبارها وتعديلها بناءً على التغذية الراجعة.
من خلال هذه الطريقة يمكنك أخذ القرارات بناء على ما يحتاجه العملاء والفئة المستهدفة من الحل أو المنتج أو الخدمة المقدمة بدلاً من الاعتماد على التصورات الذاتية أو الحدس أو التخمين.
وبأخذ الحاضر والمستقبل في الاعتبار، تُفحص متغيرات المشكلة مع الحلول المطروحة وهذا النمط من التفكير التصميمي يختلف عن المنهج العلمي الذي يبدأ بتحديد متغيرات المشكلة كلها لتحديد الحل.
لأهميته العظمى سيتم توضيح المنهجية والخطوات حتى يكون طريقة تفكير الطلاب/ الطالبات في تحقيق النجاحات والابتكارات.
لمعرفة المزيد من المعلومات عن التفكير التصميمي، قم بالاطّلاع على الرابط التالي:
التفكير التصميمي (Design Thinking)
ما المقصود بمفهوم “التفكير التصميمي”؟
منهجية للابتكار تتمحور حول الإنسان مستمدة من مجموعة من أدوات المصمم لدمج احتياجات الناس مع الإمكانات التقنية ومتطلبات نجاح المشاريع التجارية.
منهجية متبعة يتم من خلالها تطوير المؤسسات والخدمات والمنتجات وتقوم على الجمع بين رغبات المستخدمين والإمكانات المتاحة من الناحية التقنية وضمانات النمو الاقتصادي.
الطرائق والعميلات المستخدمة لبحث المشاكل الغامضة واكتساب المعلومات وتحليل المعارف وطرح الحلول في مجالي التصميم والتخطيط.
النشاطات المعرفية الخاصة بالتصميم والتي يطبقها المصممون أثناء عملية التصميم.
الفرق بين طرائق التصميم وعمليات التصميم
طرائق التصميم
التقنيات أو القواعد أو الطرق المتبعة لتنفيذ أشياء تستخدم في مجال متعلق بالتصميم.
عمليّة التصميم
الطريقة التي تُجمع عبر سلسلة من الوقائع أو الأحداث أو الخطوات وما من عملية يمكنها أن تحدد التفكير التصميمي بمفردها فهناك عمليات تصميمية عديدة مختلفة تختلف باختلاف المصممين والمشاريع التصميمية.
طرائق التفكير التصميمي:
- عمل ملفات شخصية للمستخدمين.
- إلقاء نظرة على حلول مصممين آخرين وفهمها.
- عمل نماذج مبدئية.
- عمل خرائط ذهنية.
- التساؤل للوصول إلى جوهر المشكلة.
- تحليل الموقع.
عملية التفكير التصميمي (The Process of Design Thinking)
ما المقصود ب “عملية التفكير التصميمي”؟
منهجية إبداعية تعتمد على سلسلة من الخطوات الإجرائية تهدف إلى فهم المشكلات ومراقبتها وتحديدها وإيجاد الأفكار وتطوير النماذج الأولية والاختبارات.
المراحل الثلاثة الأولية تسمى ب (مساحة المشكلة وأسبابها) وماهي المشكلة ولماذا توجد المشكلة؟
المراحل الثلاثة الأخرى تسى (مساحة الحل) تصف الحلول التي يمكن أن توجد وكيف يمكن أن تكون؟
- المرحلة الأولى: فهم المشكلة (Understanding the Problem)
في هذه المرحلة يتعلق الأمر بتطوير فهم للتحدي، المشكلة، الحاجة.
يجب توضيح كيفية صياغة السؤال على أفضل وجه بحيث تكون المشكلة محددة بعبارات واضحة.
- المرحلة الثانية: المراقبة (Observation)
في هذه المرحلة يتم إجراء بحث مفصل وتحديد الأهداف، ويمكن استخدام العديد من الأساليب لهذا الغرض مثل المقابلات، الدراسات المكتوبة والملاحظات مع التسجيلات من خلال الصور أو حتى أشرطة الفيديو.
النتائج هي توضيح الشروط العامة والتعريف الدقيق للمجموعة المستهدفة وفهم للعميل واحتياجاته وسلوكه.
- المرحلة الثالثة: تحديد المشكلة (Define the Problem)
في هذه المرحلة بعد الملاحظات يتم تلخيص المشكلة، صياغة الحاجة في سؤال محدد بوضوح.
- المرحلة الرابعة: البحث عن الأفكار واختيارها (Finding and Selecting Idea)
في هذه المرحلة تتم عملية العصف الذهني وتحليل الأفكار في ملف من أجل تحديد نقاط الضعف والقوة، ويمكن اتخاذ قرار الاختيار على أساس تقييم الفكرة.
- المرحلة الخامسة: تطوير النموذج الأولي (Develop the Prototype)
في هذه المرحلة يتم تصور الأفكار وجعلها ملموسة ورسومية مصممة ومحاكية للشكل الأصلي باتباع المجال التقني.
- المرحلة السادسة: الاختبار(Test)
في هذه المرحلة النهائية سيتم اختبار التصميم من خلال مزيد من التجارب وملاحظات العملاء لتطويره إلى منتج قابل للتسويق.
لمعرفة المزيد من المعلومات عن عملية التفكير التصميمي، قم بالاطّلاع على الرابط التالي:
توليد الأفكار في التفكير التصميمي (Methods of Generate Ideas in Design Thinking)
أهمية توليد الأفكار في بناء التصميم الإبداعي
لأن أي تصمم يقوم على فكرة إبداعية، من المهم أن يتدرب المصمم على كيفية توليد الأفكار. حيث إن الهدف من توليد عدد كبير من الأفكار والتي من المحتمل أن تكون انطلاقة لأفكار أخرى جديدة، وتكسب المصمم طلاقة ومرونة وتوصله إلى الأصالة بالتفرد في الفكرة.
الهدف الأساسي من مرحلة توليد الأفكار
الهدف الرئيس من مرحلة توليد الأفكار هو استخدام مهارات التفكير التحليلي والناقد والتفكير الإبداعي من أجل تطوير الحلول أو التوصل إلى حلول إبداعية.
دور بيئة الأمان في إطلاق الإبداع
من خلال توفير مساحة أمان، سيتمكن فريق التصميم من النظر إلى ما وراء الطرق المعتادة لحل المشكلات من أجل إيجاد حلول أفضل وأكثر إبداعاً وذكاءً للمشكلات التي تؤثر على تجربة المستخدم النهائية.
العصف الذهني أسلوب فعال لتوليد الأفكار
السبيل الأمثل في أحد الأساليب المستخدمة في توليد الأفكار خلال مرحلة التفكير من منهجية التفكير التصميمي النموذجية، وهي مرحلة العصف الذهني، فالعصف الذهني يسعى إلى توليد أفكار جديدة من خلال الاستفادة من مشاركة الجميع بالمجموعة، والانخراط مع بعضهم البعض، والاستماع، والبناء على أفكار أخرى.
تتضمن هذه الطريقة التركيز على مشكلة أو تحدٍ واحد في كل مرة، بينما يتم بناء مناخ مبنيًا على ردود وأفكار بعضهم البعض بهدف توليد أكبر عدد من الحلول الممكنة، حيث يتم بعد ذلك تقييمها واختصارها للوصول إلى أفضل الحلول.
أهمية تأجيل النقد أثناء توليد الأفكار
يجب على المشاركين التركيز على إنتاج الأفكار الكثيرة والأكثر عملية أو ابتكارية، من دون القلق إلى أين توصلوا إليها. ومن الأفضل تأجيل النقد، والتقييم، واتخاذ القرار حول كيفية تنفيذ الحلول إلى ما بعد جلسة توليد الأفكار. على الفريق بعد ذلك اتخاذ القرار من خلال تصفية المفاهيم بناءً على توافق الفريق على أفضل المفاهيم بناءً على معايير الحلول المثلى، وبالتالي أن تكون كل الأفكار التي توصلوا إليها جيدة.
مرحلة توليد الأفكار المصغرة وتطوير المفاهيم
بعد العصف الذهني تأتي مرحلة توليد الأفكار المصغرة، وهي المكان الذي يبدأ فيها التصميم في الظهور ويمكن القيام بها مراراً وتكراراً حتى نتمكن من تطوير المفاهيم بسرعة.
الانتقال من الأفكار إلى المفهوم النهائي
وفي إطار السعي إلى تطوير المفهوم، يجب أن تكون قادراً على أن ترى بوضوح ما سينجح وما لن ينجح، ويجب أن تقلل اختياراتك إلى مفهوم واحد بارز بناءً على جلستك وتوليد الأفكار، بحيث يتم الانتقال إلى المفهوم النهائي اعتماداً على ما دونته في الموجز، ويكون المفهوم فريداً ومناسباً للمجموعة المستهدفة.
صقل المفهوم من خلال النقد الذاتي
لصقل المفهوم، الخبر الجيد، ما صممته وقم بالنقد الذاتي:
- هل يناسب؟
- هل يتسم بالأصالة؟
- هل يناسب المجموعة المستهدفة؟
وغيرها من الأسئلة ذات الصلة وبناءً على إجابات الأسئلة استمر في تعديل التصميم وتحسينه.
بإمكانك مراجعة محتوى موضوع “التفكير التصميمي” بالكامل، من خلال الرابط التالي:
اختبر تحصيلك لمحتوى الموضوع من خلال الرابط التالي:
الواجب الإلكتروني
إلى هنا يكون قد انتهى موضوع “التفكير التصميمي“، لا تنسوا مراجعة أهداف الموضوع أعلى المقال، وانتظرونا في الموضوع القادم!