التضمين الرقمي | الوحدة الرابعة | الدرس الثاني

التضمين الرقمي هو عنوان الدرس الثاني من الوحدة الرابعة التي تحمل اسم “قابلية الوصول إلى البرمجيات والتضمين الرقمي” من مقرر “هندسة البرمجيات”.
ستتعرف في هذا الموضوع على الفجوة الرقميّة، وتمييز العوامل المؤثرة على الفجوة الرقميّة، بالإضافة لمعرفة ما المقصود بالتضمين الرّقمي، وتحديد قابليّة الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة، وتمييز مبادئ تطوير موقع الويب من أجل قابليّة الوصول، وتمييز أمثلة على تطبيقات بقابليّة الوصول.
لذا قم بقراءة أهداف التعلُّم بعناية، ثم أعد قراءتها وتأكَّد من تحصيل كافة محتوياتها بعد انتهائك من دراسة الموضوع.
أهداف التعلُّم
- معرفة الفجوة الرقميّة.
- تمييز العوامل المؤثرة على الفجوة الرقميّة.
- معرفة المقصود بالتضمين الرّقمي.
- تحديد قابليّة الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة.
- تمييز مبادئ تطوير موقع الويب من أجل قابليّة الوصول.
- تمييز أمثلة على تطبيقات بقابليّة الوصول.
هيا لنبدأ!
ما الفجوة الرقمية؟ (What is the Digital Divide?)
الفجوة الرقمية أو التقنية هي مشكلة اجتماعية تشير إلى التباين في كم المعلومات والمهارات المتاحة لدى من تتوفر لديهم إمكانية استخدام أجهزة الحاسب والوصول إليها، وأولئك الذين لا يستطيعون الوصول إليها أو استخدامها.
تُعد مسألة توفير الوصول إلى الإنترنت بسرعة عالية وبتكلفة معقولة من أكثر القضايا المطروحة في المجتمعات المختلفة حول العالم في هذه الأيام.
انتشر مصطلح الفجوة الرقمية في أواخر تسعينات القرن الماضي وتمحورت التوقعات بتقلص هذه الفجوة مع مرور الوقت، ولكن ما حدث هو أنّ الأمور ازدادت سوءًا مع توسع هذه الفجوة بشكل أكبر.
يجب مناقشة هذه المشكلة على مستوى عالٍ وفي إطار عالمي، حيث بات الواضح وجود فجوة كبيرة في قدرة الدول المتقدمة على الاستفادة من النمو المتزايد في تطور التقنية مقارنة بالدول النامية.
يُعد الاستخدام المناسب والوصول إلى التقنية والاتصالات أمرًا حيويًا لتحسين جودة الحياة.
تختلق قدرة المجتمعات على الاستفادة من التقنية المتاحة، وأظهرت الأبحاث والدراسات أن تلك الاختلافات قد ترجع إلى:
- وجود أجهزة حاسب مختلفة الأداء أو الجودة.
- بسبب رداءة شبكات الاتصال أو تكلفتها المرتفعة.
ويتفاقم الأمر مع صعوبة الحصول على تدريب أو صعوبة الوصول إلى محتوى عالي الجودة عبر الإنترنت، وعدم القدرة على الحصول إلى الدعم الفني.
تهدف المملكة العربية السعودية إلى أن تصبح واحدة من الدول الرائدة في التحول الرقمي، إن تقليص الفجوة الرقمية من الخطوات المهمة للغاية في عملية التحول الرقمي، ولذلك قامت حكومة المملكة برسم التشريعات والسياسات التالية لمساعدة مواطني المملكة في هذه العملية، ومن ذلك:
التعلُّم الالكتروني (E-Learning)
استثمرت الحكومة السعودية بشكل واسع في مبادرات التعلم الالكتروني لتوفير تعليم جيد لجميع المواطنين بغض النظر عن أماكن إقامتهم داخل المملكة.
الهدف من استخدام التقنية هو الوصول إلى الطلبة في المناطق النائية والمحرومة وتوفير فرض متساوية للحصول على تعليم جيد.
الخطة الوطنية للاتصال واسع النطاق (National Broadband Plan)
تهدف الخطة الوطنية للاتصال واسع النطاق إلى زيادة الوصول إليه في جميع أنحاء البلاد وتقليص الفجوة الرقمية، وتشمل الخطة أيضًا تقديم المساعدات لخدمات الاتصال واسع النطاق، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتحسين الوصول إليه في المناطق الريفية والنائية.
برامج التضمين الرقمي (Digital Inclusion Program)
توجد العديد من برامج التضمين الرقمي التي تهدف إلى توفير التدريب على المهارات الرقمية، والوصول إلى الأجهزة الرقمية للفئات المجتمعية العالية التي لم تحصل على التعليم العالي، أو المواطن ذوي الدخل المنخفض في المملكة العربية السعودية.
الهدف من هذه البرامج إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الرقمية وتقليص الفجوة الرقمية.

التضمين الرقمي
لمعرفة المزيد من المعلومات عن الفجوة الرقمية، قم بالاطّلاع على الرابط التالي:
العوامل المؤثرة على الفجوة الرقميّة (Factors Affecting the Digital Divide)
تساهم العديد من العوامل في زيادة الصعوبات الناتجة عن الفجوة الرقمية، ولا تقتصر هذه الصعوبات على بلد معين، بل تمتد إلى قارات بأكملها، مما يجعل الفجوة الرقمية قضية عالمية.
فيما يلي قائمة بالعوامل التي تؤثر على الفجوة الرقمية على مستوى العالم:
التعليم Education
تشير الدراسات إلى أن الحاصلين على شهادة جامعية يمكنهم الوصول لى الإنترنت في أعمالهم أكثر بعشرة أضعاف من أولئك الحاصلين على التعليم الثانوي.
إضافة إلى ذلك، يلعب التعليم ومحو الأمية دورًا رئيسًا في تسهيل التعامل مع الحاسب والوصول إلى الإنترنت، ويساعد الوصول إلى المزيد من الموارد والمعلومات إلى تسريع عملية تعلّم الأفراد.
أعمار المستخدمين Users Age
يعاني معظم كبار السن من صعوبات في استخدام التقنية مقارنة بالأجيال الشابة، كما أنهم يحتاجون إلى التدريب والتأهيل والدعم. يمكن تقديم الدعم لهم باستخدام الأدوات التي تسهل عليهم التعامل مع التقنيات الحديثة وبمساعدة أفراد الأسرة.
الموقع الجغرافي Geographical Location
يمتلك المقيمون في المناطق الحضرية والمدن إلى ما يصل عشرة أضعاف أجهزة الحاسب مقارنة بأولئك المقيمون في المناطق الريفية. تُفضل شركات الاتصالات إنشاء البنى التحتية في المناطق الحضرية لخدمة العدد الأكبر من العملاء بتكلفة أقل من المناطق الريفية التي عادة ما تكون مترامية الأطراف وعدد سكانها محدود. يمكن للشركات والحكومات التغلب على هذه المشكلة من خلال الحلول البديلة، كتوفير الاتصال بالإنترنت من خلال خطوط الطاقة، واتصالات الأقمار الصناعية.
المستوى الاقتصادي Economic Level
تتمتع المجتمعات الأكثر ثراء بفرص أفضل من تلك الأكثر فقرًا لتبني التقنيات الجديدة، من الشائع أيضًا توفر خدمة الإنترنت المجانية في المرافق العامة في المناطق الراقية، وذلك على النقيض من المناطق الفقيرة حيث تكون الحاجة أكبر.
اختلافات اللغة Language Differences
تؤثر اللغة بشكل مباشر على تجربة المستخدم مع الإنترنت، حيث إنها تحكم كمية المعلومات التي يمكنه الوصول إليها، وجودتها المجتمعات التي يمكن التواصل معها.
على سبيل المثال، قد يمنحك البحث في جوجل (Google) عشرة أضعاف المعلومات بلغة معينة مقارنة بلغة أخرى، فإذا لم تكن لغتك شائعة الاستخدام ، فعلى الأغلب لن يتوفر محتوى كافٍ بهذه اللغة على الإنترنت.
الاحتياجات الخاصة Special Needs
قد تكون التقنية الحديثة متاحة لعامة المستخدمين، ولكنها ليست كذلك لأولئك الذين يعانون من الاعاقات المختلفة كالإعاقات الحركية في الأطراف، أو الإعاقات السمعية والبصرية. يواجه ذوو الإعاقات والاحتياجات الخاصة صعوبات وعقبات جمة عند استخدام التقنية، كعدم القدرة مثلاً على التفاعل مع الشاشات أو الهواتف الذكية. تشير الأبحاث والدراسات إلى أن حوالي 15% من سكان العالم يعانون من الإعاقات المختلفة، كما يواجه ما بين 2% إلى 4% من سكان العالم صعوبة في أداء أنشطتهم اليومية بشكل مستقل.
ما المقصود بالتضمين الرّقمي؟ (What is Digital Inclusion?)
يؤكد التضمين الرقمي على الوصول العادل إلى تقنية المعلومات والاتصالات واستخدامها لتمكين المشاركة الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك التعليم، والخدمات الاجتماعية والصحية، والأنشطة الاجتماعية والمجتمعية.

التضمين الرقمي
يشمل التضمين الرقمي الإنترنت واسع النطاق غير المكلف، والأجهزة التي تدعم الإنترنت، والتدريب على محو الأمية الرقمية، وتوفير التطبيقات خدمات الدعم الفني المناسبة، وتعزيز المحتوى الرقمي عبر الإنترنت الذي يشجع الاكتفاء الذاتي والمشاركة والتعاون.
رغم وجود العديد من الحلول طويلة الأمد لمشكلة الفجوة الرقمية، إلا أنه يجب العمل أولاً على تقليصها، وذلك من خلال معالجة قضايا ضعف البنية التحتية والتعامل مع تداعيات انخفاض مستويات التعليم والفقر، فيما يلي بعض الحلول في مختلف الجوانب التي تساعد في مختلف الجوانب التي يمكن أن تساعد في تقليل هذه الفجوة:
تكلفة التقنية The Cost of Technology
- خفض أسعار أجهزة المستخدمين وتكاليف الخدمات والاتصال بالإنترنت.
- توفير التمويل لمساعدة محدودي الدخل على تحمل أعباء التقنية الحديثة، وتخفيض الرسوم الجمركية على الأجهزة التقنية لتشجيعهم على اقتناء الأدوات الرقمية.
- تخفيض تكاليف الخدمات الإضافية اللازمة لاستخدام التقنية مثل: أجهزة الشحن بالطاقة الشمسية التي تُغني عن الحاجة لأجهزة الشحن الكهربائية.
مواءمة الاحتياجات Convenience
- تطوير المحتوى والتطبيقات باللغات المحلية لإتاحة المجال للمواطنين لفهم ذلك المحتوى بسهولة.
- معالجة قضايا الخصوصية وأمن البيانات التي قد تتسبب بتردد المستخدمين بشأن التقنية المطورة.
- تعديل أماكن العمل لتناشب ذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير البرمجيات المساعدة.
- توفير أجهزة الحاسب لجميع الأشخاص، بغض النظر عن قدراتهم البدنية أو التعليمية.
الكفاءة Efficiency
- توفير التدريب على وسائل تقنية المعلومات والاتصالات ومهاراتها.
- التركيز على التعليم وتحديث المناهج بشكل دوري.
- العمل على توفير المستوى المطلوب من المعرفة المعلوماتية لدى المواطنين لاستخدام تقنية الحاسب، حيث يواجه الكثيرون تحديات مختلفة بسبب الأمية الرقمية، وتشمل هذه التحديات الازدياد الهائل في المعلومات وانحسار القدرة على العثور على المعلومات واستخدامها.
البنية التحتية Infrastructure
- توسيع وتحديث الشبكات زيادة قدراتها الاستيعابية.
- تطوير الحلول ذات التكلفة المعقولة والقدرة الواسعة على التغطية للمناطق الريفية والنائية.
- تطوير بنى تحتية مستقرة لدعم الاقتصاد الرقمي، ويشمل ذلك مشغلي شبكات الهاتف المحمول من الجيلين الرابع والخامس.
- توفير خدمات الاتصال بالإنترنت المجانية في الأماكن العامة مثل: المقاهي، المكتبات، وكذلك في المرافق العامة للمدن.
بإمكانك مراجعة محتوى موضوع “التضمين الرقمي” من بدايته وحتى هذه النقطة، من خلال الرابط التالي:
مزايا تقليص الفجوة الرقمية Advantages of Reducing the Digital Divide
- توسيع شرائح المستخدمين المجتمعية التي ستحصل على الخدمات الآلية التي تُقدمها الدولة لمواطنيها مثل الخدمات الالكترونية الحكومية.
- إفساح المجال لمشاركة فئات المجتمع المختلفة في الاستبانات واستطلاعات الرأي المتعلقة بالخدمات التي تقدمها المؤسسات المختلفة.
- توسيع نطاق التعليم ليشمل عددًا أكبر من أفراد المجتمع من خلال استخدام الموارد التعليمية المختلفة المتاحة على الإنترنت.
- إتاحة المجال لأصحاب المشاريع والأعمال لتسويق منتجاتهم، وتقديم مشاريعهم، وإنشاء أفكار لمشاريع جديدة تعتمد على استخدام العملاء للتقنية.
لمعرفة المزيد من المعلومات عن التضمين الرقمي، قم بالاطّلاع على الرابط التالي:
قابلية الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة (Accessibility for People with Special Needs)
قابلية الوصول هي عملية تصميم المنتجات والأجهزة والخدمات والمنشآت بطريقة تمكن الجميع من الوصول إليها واستخدامها، ويركز مفهوم قابلية الوصول على تمكين أو تسهيل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال التقنية المساعدة.
عندما يتعلق الأمر بالتقنية، تشير قابلية الوصول إلى الأجهزة والبرمجيات والتقنيات التي صممت لمساعدة الأشخاص في التغلب على إعاقاتهم، والأمر يشبه تلك المعدات والأدوات التي تساعد الأشخاص في التغلب على الإعاقات مثل: الكراسي المتحركة (Wheelchairs) ، وأجهزة السمع (Hearing Aids) ، والمنحدرات (Ramps) التي تسهل الدخول إلى المبنى، ولغة برايل .(Braille)
يجب أن تكون المجالات التالية متاحة لذوي الاحتياجات الخاصة:
- قابلية الوصول إلى الأجهزة Hardware Accessibility.
- قابلية الوصول إلى البرمجيات .Software Accessibility
- قابلية الوصول إلى الويب .Web Accessibility
قابلية الوصول إلى الأجهزة Hardware Accessibility
تتضمن أجهزة التقنية المساندة والمساعدة التي تدعم قابلية الوصول ما يلي: لوحات المفاتيح ذات الأحرف الكبيرة، وأجهزة الفأرة الكبيرة، والمفاتيح التي يمكن تفعيلها بالضغط الخفيف، والعديد من الأجهزة الأخرى.
توفر هذه الأجهزة للمستخدمين ذوي الاحتياجات الخاصة القدرة على استخدام أجهزة الحاسب بطرائق بديلة.
فيما يلي بعض الإرشادات لتصميم أجهزة التحكم والإدخال التي تتميز بقابلية الوصول:
- يجب أن تكون أدوات التحكم البديلة في متناول اليد، ويسهل الوصول إليها، ويمكن تمييزها عن طريق اللمس، ويمكن استخدامها بيد واحدة بطريقة سهلة.
- يتم تصميم المفاتيح وأدوات التحكم في هذه الأجهزة بحيث يتم لمسها والتعرف عليها دون تنشيطها.
- يجب تصميم أجهزة تحكم بديلة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بقدرات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بقدرات للتعرف على حالتهم (الحاجة للفتح أو الإغلاق)، والاستجابة للأوامر باستخدام حواس مختلفة بديلة لحاسة البصر مثل اللمس أو السمع.
- يجب أن توفر طرائق تحكم بديلة بالأجهزة التي تعمل باللمس مثل الأوامر الصوتية.
- يجب أن تتصل أجهزة التحكم القابلة للوصول بأجهزة الحاسب والأجهزة الذكية باستخدام الأسلاك والمنافذ القياسية المتوفرة على الأجهزة الشائعة.
لاحظ أن
تعدُّ المعرفة بقابليّة الوصول وأدواتها ضرورية للمؤسسات والمطوِّرين القائمين على إنشاء مواقع الويب وأدوات الويب عالية الجودة بطريقة تضمن وصول مُنتجَاتهم وخدماتهم إلى الأشخاص ذوي الإعاقات.
فيما يلي قائمة بأجهزة الإدخال البديلة للأشخاص ذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة المختلفة:
- لوحة مفاتيح الحاسب الخاصة بلغة برايل (Braille Computer Keyboard)
لوحة مفاتيح الحاسب الخاصة بلغة برايل هي لوحة مفاتيح مخصصة تساعد المستخدمين الذين يعانون من إعاقات بصرية على إدخال النصوص والتحكم في أجهزة الحاسب الخاصة بهم.
تتكون هذه اللوحة من ست أو ثماني نقاط بارزة تمثل أحرف برايل، ويمكن للمستخدم إدخال نص عن طريق الضغط على النقاط بأصابعه،، تم تصميم لوحة المفاتيح لتستخدم مع برنامج قارئ الشاشة البرمجي الذي يحول إدخال برايل إلى نص مكتوب يتم عرضه على الشاشة.
- فأرة التحكم عن طريق الرأس (Head-Mouse Control)
تسمى أيضًا باسم فأرة تتبع الرأس (Head-Tracking Mouse) وهي جهاز يسمح بالتحكم في الفأرة عن طريق الرأس للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية بتحريك فأرة الحاسب باستخدام الرأس.
تتكون هذه الفأرة من كاميرا صغيرة تتعقب حركات رأس المستخدم وتترجمها إلى حركات لمؤشر الفأرة على الشاشة. يمكن تركيب الكاميرا على عصابة رأس أو قبعة أو زوج من النظارات، ويتم توصيلها بالحاسب عبر منافذ يو إس بي (USB) أو البلوتوث (Bluetooth).
- فأرة التحكم بالقدم (Foot-Mouse Control)
تسمى أيضًا باسم فأرة العمل بالقدم (Foot-Operated Mouse) وهي جهاز يسمح للمستخدمين ذوي الإعاقات الحركية بالتحكم في حركات مؤشر فأرة الحاسب على الشاشة باستخدام القدم.
يتكون هذا الجهاز من منصة صغيرة بدواستين يقوم المستخدم لتشغليها للتحكم في حركة مؤشر الفأرة على الشاشة. تتصل هذه الفأرة بالحاسب عبر منافذ يو إس بي (USB) أو البلوتوث .(Bluetooth)
- التحكم عن طريق إشارات الدماغ (Brain EEG Control)
تسمى أيضًا باسم واجهة الحاسب والدماغ (Brain Computer Interface – BCI) وهي تقنية تمكن المستخدمين من التحكم في الأجهزة أو التطبيقات باستخدام أنشطة الدماغ، يقوم هذا الجهاز بقياس الإشارات الكهربائية التي يولدها الدماغ، والمعروفة باسم إشارات مخطط كهربية الدماغ EGG.
- التحكم بتتبع حركة العين (Eye Tracking Control)
يعرف أيضُا باسم التحكم بنظرة العين (Eye Gaze Control) وهي تقنية تسمح للمستخدمين بالتحكم في الأجهزة أو التطبيقات من خلال تتبع حركات أعينهم، وتعمل عن طريق استخدام كاميرا أو مستشعر متخصص لتتبع حركات عيني المستخدم ثم تتم ترجمة تلك الحركات إلى أوامر يستطيع الحاسب فهمها.
قابلية الوصول إلى البرمجيات Software Accessibility
توفر أنظمة التشغيل الحديثة مثل نظام التشغيل ويندوز (Windows) وماك أو أس (macOS) خيارات لضبط طرائق العرض لتوفير قابلية الوصول. تتضمن هذه الخيارات أدوات تتيح تكبير محتويات الشاشة وعكس الألوان كما تقدم أدوات أخرى لمن يعانون من مشاكل في الرؤية تقوم بقراءة النصوص المعروضة على الشاشة (تحويل النص إلى كلام Text-To-Speech )، ووصف الأشياء والنصوص على الشاشة بشكل أكثر دقة، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الأوامر الصوتية لأداء المهام الأساسية في الحاسب.
بإمكانك مراجعة محتوى موضوع “التضمين الرقمي” بدايةً من عنوان “مزايا تقليص الفجوة الرقمية” وحتى هذه النقطة، من خلال الرابط التالي:
قابلية الوصول إلى الويب Web Accessibility
يجب أن يكون محتوى مواقع الويب متاحًا للجميع بغض النظر عن طبيعة الأجهزة أو البرمجيات التي يستخدمونها أو لغتهم أو مواقعهم أو قدراتهم، ويجب أن يكون ذلك المحتوى في متناول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات والقدرات المختلفة سواء كانت سمعية أو حركية أو بصرية أو معرفية.
خاصية قابلية الوصول تزيل الحواجز التي تواجه المستخدمين ذوي الاعاقات في الوصول إلى المحتوى وتصفح الويب، ولذلك، يجب تصميم مواقع الويب وتطبيقاتها المختلفة بحيث تأخذ في الاعتبار جميع الأشخاص مع مراعاة الشمولية في التصميم، ولذلك لتسمح لهم باستخدام الويب بشكل فعال.
ما قابلية الوصول إلى الويب؟ What is Web Accessibility
صُممت المواقع والأدوات والتقنيات لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من استخدام هذه المواقع، وعلى وجه التحديد ليتم تمكين هؤلاء الأشخاص من تصفح الويب والتنقل والتفاعل من خلال شبكة التفاعل.
تشمل قابلية الوصول إلى الويب جميع الإعاقات التي يمكنها أن تؤثر على قدرة الشخص على الوصول إلى الويب، بما في ذلك:
- صعوبات النطق (Speech Difficulties).
- الإعاقة الحركية (Physical Disability).
- الإعاقة السمعية (Hearing Disability).
- صعوبات الرؤية (Vision Difficulties).
- الصعوبات المعرفية (Cognitive Difficulties).
لاحظ أن
يعد الوصول إلى الويب أمرًا ضروريًا لفئات أخرى من المستخدمين غير ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشمل تلك الفئات كبار السن الذين يعانون من ضعف في القدرات بسبب التقدم في العمر وأولئك الذين يعانون من إعاقات دائمة أو مؤقتة بسبب التعرض لحوادث معينة مثل كسور الذراع وغيرها.
مبادئ تطوير موقع الويب من أجل قابليّة الوصول (Principles of Website Development for Accessibility)
تهدف قابلية الوصول إلى الويب إلى تلبية احتياجات كافة مستخدمي الموقع من خلال تقديم مستويات مختلفة لقابلية الاستخدام، ولذلك توجد بعض الشروط اللازمة لتحقيق هذا الهدف وهي:
وضوح المحتوى من خلال الاختيار السليم للألوان وزيادة التباين (Clarify Vision through Careful Color Selection and Increased Contrast)
قد يجد الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية صعوبة في قراءة النصوص يدون خلفية عالية التباين، سواء كانت خلفية عادية أو نصًا مدمجًا في صورة.
عدم الاعتماد على الألوان فقط لتوضيح المعلومات (Not Relying Only on Colors to Clarify Information)
يعد استخدام التصميمات التي يقتصر اعتمادها على تصميم الألوان غير كافيًا لتوفير المحتوى للأشخاص الذين لا يستطيعون التمييز بين الألوان المختلفة. على سبيل المثال، يوفر موضع الضوء النشط في إشارة المرور المعلومات اللازمة للأفراد المصابين بعمى الألوان عندما يتعلق الأمر بالتوقف أو التقدم أثناء القيادة. يجب على المصممين استخدام أكثر من طريقة للتعبير عن المعنى المقصود بالتصميم.
التصفح باستخدام لوحة المفاتيح (Browse Using the Keyboard)
تستخدم الفأرة بشكل واسع خلال تصفح المستخدم للويب، ولكن قد يصعب استخدامها في بعض الأحيان، وبالتالي يجب أن توفر لوحة المفاتيح خيارات للتنقل في صفحة الويب تناسب المستخدمين ذوي القدرة المحدودة على الحركة كما يمكن استخدام طرائق خاصة في تصميم الروابط مثل إبرازها بالألوان، وتمييز التصميمات لحالات مختلفة مثل: الضغط والتمرير وغيرها لتمكين المستخدمين من التنقل في المواقع باستخدام لوحة المفاتيح.
توفير تسمية مناسبة لكل حقل (Provide the Correct Naming of the Fields)
قد لا يتمكن بعض المستخدمين ذوي الإعاقات المعرفية من فهم معنى حقول النموذج، ولذلك يجب على المطور توفير تسمية وصفية لجميع حقول النموذج.
التنوع عند عرض التغذية الراجعة للأخطاء (Variety of Feedback for Errors)
يجب تنبيه مستخدمي موقع الويب عند ارتكابهم الأخطاء أثناء عملهم وذلك بطرائق متعددة من خلال استخدام النصوص، والأيقونات، والألوان بشكل واضح وفوري. يمكن للمصممين استخدام الألوان المختلفة حسب نوع التنبيه المطلوب للمستخدم.
توفير بدائل عديدة للوسائط المستخدمة (Providing Several Alternatives for the Media Used)
توفر الوسائط المختلفة في المواقع مثل: الصور، والصوت، والنصوص، والفيديو إمكانيات متكافئة للوصول إلى المعلومات للمستخدمين من ذوي الإعاقات المختلفة. النصوص المدمجة بالصور والأصوات تجعل المحتوى أكثر جاذبية للمستخدمين الذين يعانون من إعاقة سمعية أو بصرية.
من الجيد توفير نسخة نصية تحتوي على المعلومات الصوتية لمساعدة الأشخاص الصم أو ضعاف السمع في فهم المحتوى، وينطبق الأمر نفسه على محركات البحث والتقنيات الأخرى.
كتابة نص بديل مفيد للصور والمحتويات الأخرى غير النصية (Write Useful Alt Text for Images and Other Non-Text Content)
يستفيد الأشخاص ضعاف البصر من برامج قراءة الشاشة للحصول على المعلومات من خلال صفحات الويب بشكل مسموع، حيث تحول هذه الأدوات النص إلى كلام مسموع، عند توفر نصوص بديلة للصورة، يصف القارئ التلقائي (Auto Reader) الصورة للمستخدم وكذلك لمحركات البحث والتقنيات الأخرى باستخدام النص البديل بدلاً من مجرد الإشارة إلى وجود صورة.
التصميم المرتكز على قابلية الاستخدام (Usability-Focused Design)
يرتكز التصميم الذي يتمحور على قابلية الاستخدام على نهج تصميم يضع المستخدم في قمة اعتباراته، حيث تكون احتياجات المستخدم وسلوكياته وتوقعاته مركزية في عملية التصميم. يتضمن هذا النهج تعاونُا وثيقًا بين المصممين والمطورين وأصحاب المصلحة لضمان تلبية البرمجيات لاحتياجات الجمهور المستهدف.
تتضمن عملية التركيز التي تركز على قابلية الاستخدام القيام بأبحاث المستخدمين وتصميم النماذج الأولية وإجراء الاختبار وتكرار الخطوات السابقة عند اللزوم.
تتضمن أبحاث المستخدمين القيام باستطلاعات الرأي أو بمجموعات مركزة أو إجراء اختبارات قابلية الاستخدام، لتحقيق الفهم الأفضل لاحتياجات المستخدم وأهدافه والمشاكل المحتملة.
أمثلة على تطبيقات بقابليّة الوصول (Examples of Accessible Applications)
تم إنشاء تطبيقات مختلفة بمعايير معينة لتكون متاحة للمستخدمين الذين يعانون من أنواع مختلفة من الاعاقات الدائمة أو المؤقتة. فيما يلي بعض الأمثلة:
أكسس ناو (AccessNow)
يوفر تطبيق آكسس ناو معلومات قابلية الوصول عن أماكن مختلفة حول العالم، يمكن للمستخدم البحث في هذا التطبيق عن أنشطة تجارية أو أماكن معينة كالمطاعم والفنادق والمتاجر. أو تصفح خريطة لرؤبة ميزات قابلية الوصول القريبة التي يحتاجها الشخص.
روجر فويس (RogerVoice)
تم تصميم تطبيق روجر فويس لمساعدة الصم على التواصل عبر الهاتف حيث يسمح هذا التطبيق للصم وذوي الإعاقة السمعية بأن يشاركوا في المحادثات والنقاشات باستخدام تقنية التعرف على الصوت حيث يحول الأصوات إلى نص مكتوب يمكن للشخص الأصم قراءته مما يتيح إجراء محادثة ونقاش بين الطرفين بشكل فعال.
إنفجن إي آي (Envision AI)
يستخدم تطبيق إتفجن أي آي الكاميرا لتقديم وصف سمعي لما يحدث حول الشخص. على سبيل المثال، يمكنك توجيه هاتفك نحو رفيقك الجالس أمامك، وسيقوم التطبيق بإعلامك بوجود شخص يجلس هناك وسيصف لك البيئة المحيطة به.
بإمكانك مراجعة محتوى موضوع “التضمين الرقمي” بدايةً من عنوان “قابلية الوصول إلى الويب” وحتى نهاية الموضوع، من خلال الرابط التالي:
اختبر تحصيلك لمحتوى الموضوع من خلال الرابط التالي:
الواجب الإلكتروني
إلى هنا يكون قد انتهى موضوع “التضمين الرقمي”، لا تنسوا مراجعة أهداف التعلُّم أعلى المقال، وانتظرونا في الموضوع القادم!