ماهية تصميم واجهة المستخدم UI وتجربة المستخدم UX | الفصل السادس | الدرس الأول
ماهية تصميم واجهة المستخدم UI وتجربة المستخدم UX هو عنوان الدرس الأول من الفصل السادس التي تحمل اسم “تصميم واجهات الموقع الإلكتروني” من مقرر “التصميم الرقمي” الفصل الدراسي الثاني.
سنتعرف في هذا الموضوع على أهمية تصميم واجهة المستخدم UI وتجربة المستخدم UX، كذلك تمييز الفرق بينهما، وتقييم تجربة المستخدم للمواقع الإلكترونية.
لذا احرص على قراءة أهداف الموضوع جيدًا، ثم قم بإعادة قراءتها بعد انتهائك من دراسة الموضوع، وتأكَّد من تحصيل محتوياتها.
أهداف الموضوع
- مناقشة أهميّة تصميم واجهة المستخدم UI وتجربة المستخدم UX.
- تمييز الفرق بين واجهة المستخدم UI وتجربة المستخدم UX.
- تقييم تجربة المستخدم UX للمواقع الإلكترونية وفق عوامل احتياجات الناس وسهولة الاستخدام.
هيا لنبدأ
مقدمة عن ماهية تصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم
أصبحت الأعمال – والحياة بشكل عام – تعتمد بشكلٍ متزايد على الإنترنت وتطبيقات الويب وتطبيقات الأجهزة المحمولة؛ لذلك وجدت المنظمات بمختلف أهدافها في القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وبمختلف الأنشطة الخدمية في التعليم، والسياسة، والتجارة، وغيرهم، أن أفضل طريقة للتعريف عن أهدافها أو تقديم خدماتها والتواصل مع المجموعة المستهدفة؛ هي إنشاء موقعٍ إلكتروني للمنافسة على الويب بإعطاء الأولوية لبناء واجهة مستخدمٍ جذابة وفعالة، تعمل على تحسين تجربة المستخدم.
تشغل المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية عالميًا بين دول مجموعة العشرين ضمن تقرير التنافسية الرقمية لعام 2021 الصادر من المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية.
يُمكِنك معرفة المزيد عن ماهية تصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم من خلال الرابط التالي:
ما الفرق بين تجربة المستخدم UX وواجهة المستخدم UI – UX Writing بالعربية
واجهة المستخدم User Interface
واجهة المستخدم (User Interface) هي الوسيلة أو العنصر المادي الذي يتفاعل مع المُستخدِم لتحقيق هدفٍ يريد الوصول إليه؛ حيث تهتم واجهة المستخدم بالتصميم المرئي، وهو المكان الذي تحدث فيه التفاعلات بين البشر والآلات لإكمال مُهِمَّة أو تحقيق هدف مُعيَّن.
على سبيل المثال:
- محرك بحث للوصول إلى معلومات.
- موقع للتسوق الإلكتروني لغرض شراء المنتجات.
- تنزيل تطبيق مُعيَّن.
تتكون واجهات المستخدم من أجهزة الإدخال (الأجهزة التي تتحكم في الجهاز من قِبل الطرف البشري، مثل: لوحة المفاتيح أو الفأرة أو عصا التحكُّم)، وأجهزة الإخراج (الأجهزة التي توفِّر معلوماتٍ للمُستخدِمين، مثل: الشاشات أو مكبرات الصوت أو الطابعات).
تعمل أجهزة الإدخال مع أجهزة الإخراج؛ حتى يتمكن المستخدمون من التحكُّم الكامل في الجهاز.
أنواع واجهات المستخدم
- واجهة سطر الأوامر
هي واجهة تسمح للمستخدم أن يُنفِّذ الأوامر عن طريق طباعة الأوامر باستخدام لوحة المفاتيح، وتخرج النتيجة على شكل نصٍ مطبوعٍ على الشاشة.
- واجهات المستخدم الرسومية
هي عبارة عن عرض رسومي أو بياني، في نافذة واحدة أو عدة نوافذ، يتكون من عدة مكوِّنات أو أزرار للاختيار من التطبيقات والمهام المتنوعة.
- واجهات المستخدم التي تدعم الصوت
هي تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تتيح للأشخاص استخدام أصواتهم للتفاعل مع أجهزة الحاسب، مع إمكانية تنفيذ الأوامر والطلبات الخاصة بالمُستخدِم دون استخدام اليدين أو شاشات اللمس، وهي شكل من أشكال تفاعل الإنسان والحاسب.
تجربة المستخدم User Experience
تشمل تجربة المستخدم (User Experience) جميع أنواع التفاعل الذي يصدر عن المستخدمين للواجهة وخدماتها ومنتجاتها، ويشمل ذلك مشاعرهم التي يشعرون بها أثناء التفاعل مع منتج ما سواء كان ذلك الشعور سلبًا أم إيجابًا، فعملية رضا المُستخدِمين وولائهم تأتي من خلال تحسين قابلية الاستخدام وسهولته والمتعة التي تحدث نتيجة التفاعل بين المُستخدِم والمنتج.
ويُمكِن التعرُّف على تجربة المستخدم وتطويرها بطرق متنوعة، منها:
- المقابلات
يتم ذلك بجمع مجموعة من البيانات الكميَّة والنوعيَّة والسلوكية؛ لفهم احتياج المستهلكين، والتعرُّف بشكلٍ تفصيلي على المشكلة التي يعالجها المنتج.
- استطلاع الرأي
يُمكِن جمع المعلومات المتنوعة من خلال نشر الاستبانات واستطلاعات الرأي حول المُنتَج.
- تحليل المُستخدِمين ورغباتهم
من خلال الكشف عن رؤى حول سلوك المُستخدمين على موقع الويب، والتجارة الإلكترونية، والمنتجات، وغيرهم.
تجربة المستخدم هي مرحلة يُمكِن فيها التخطيط قبل البدء بواجهة المستخدم، ليس في مجال الويب والمنتجات الرقمية فحسب، بل في كافة المجالات عند الرغبة في إنجاز شيءٍ ما.
مهام مصمم واجهة المستخدم UI ومصمم تجربة المستخدم UX
“يؤدي كل من مصممي UI وUX أدوارًا رئيسة في دورة حياة تطوير المُنتَج“.
يُركِّز مصممو UX عملهم على تجربة المستخدم مع المنتج، فالهدف هو صنع منتجاتٍ عمليةٍ وسهلة الوصول وممتعةٍ للاستخدام، قد تتضمن المهام الشائعة لمصمم تجربة المستخدم UX ما يلي:
- إجراء بحث المستخدم لدراسة أهدافه، احتياجاته، سلوكياته، وكافة الأمور ذات العلاقة بتفاعله مع المُنتَج.
- إنشاء خرائط رحلة المُستخدِم لتحليل كيفية تفاعل العميل مع المُنتَج.
- بناء إطارات ونماذج مُفصَّلة للتركيز على الشكل الذي سيبدو عليه المُنتَج النهائي.
يُنشئ مصممو واجهة المستخدم UI الأجزاء الرسومية لتطبيقات الأجهزة المحمولة ومواقع الويب والعناصر التي يتفاعل معها المُستخدِم مباشرةً على عكس UX، ويسعى مصمم واجهة المستخدم إلى جعل التطبيقات ومواقع الويب جذابة بصريًا وسهلة التنقل، كما تشمل المهام الشائعة لمصمم واجهة المستخدم الآتي:
- تنظيم تخطيطات الصفحة.
- اختيار لوحات الألوان والخطوط.
- تصميم عناصر تفاعلية، مثل: أدوات التمرير، الأزرار، التبديل، القوائم المنسدلة، والحقول النصية.
- عمل إطارات وتخطيطات سلكية عالية الدقة لإظهار الشكل النهائي للتصميم.
- العمل عن كثب مع المطورين؛ لتحويل التصاميم إلى مُنتَج عملي.
تصميم واجهة المستخدم UI
عند تصميم واجهات المواقع الإلكترونية وتصميم التطبيقات الذكية هناك بعض المصطلحات التي ينبغي التمييز بينها، وهي:
- تصميم واجهة المستخدم (User Interface Design – UI)
- تصميم تجربة المستخدم (User Experience Design – UX)
وكما تلاحظ، فالمصطلحان يركزان على المُستخدِم، فهو الرابط المشترك للهدف التصميمي؛ فأحدهما يُركِّز على الواجهة التي تظهر للمُستخدِم، والآخر يُركِّز على التجربة التي سوف يقوم بها المُستخدِم.
يدور تصميم واجهة المُستخدِم UI حول كيفية ظهور واجهات المُنتَج وعملها، فهي مُنتَج ملموس وظاهر بما في ذلك الأزرار والطباعة والألوان وما إلى ذلك، ويتعين على مصممي واجهة المستخدم بشكل أساسي التعامل مع التصميمات القابلة للتطوير وتحسين ظهورها من خلال تقليل الوقت المطلوب للمُستخدِم؛ للوصول إلى هدفه أثناء التعامل مع المُنتَج، وجعل تجربته ممتعة من الناحية الجمالية.
مثال:
- تصميم واجهة المستخدم (User Interface Design – UI)
تُشير إلى الشاشات والأزرار والمفاتيح والرموز والعناصر المرئية الأخرى التي يتفاعل معها المُستخدِم عند استخدام موقع ويب أو تطبيق أو أي منصة رقميَّة.
- تصميم تجربة المستخدم (User Experience Design – UX)
تُشير إلى التفاعل الكامل الذي يحظى به المُستخدِم مع المُنتَج، بما في ذلك ما يشعر به حيال ذلك التفاعل.
في حالة التصميم غير الجيد لواجهة المستخدم UI، قد يشعر مستخدمو واجهة المستخدم بالارتباك عند اختيار الزر الصحيح.
ولكن في واجهة المستخدم الجيدة، يُمكننا أن نرى الفرق بين زر “إلغاء” وزر “تأكيد”، والذي سيجعل حياة المُستخدِمين أسهل بكثير وأبسط عند استخدام هذه الواجهة.
تصميم تجربة المستخدم UX
يدور تصميم تجربة المستخدم UX حول الجانب النفسي للمستخدم، فتجربة المستخدم UX عاطفية في الغالب، وتُركِّز على تصرفات المستهلك، مثل كيفية تفاعل المستخدم عند استخدام منتج أو المشاعر التي يشعر بها أثناء استخدام المنتج.
يُركِّز تصميم تجربة المستخدم UX على الأهداف التي يحاول المُستخدِمون تحقيقها من خلال المُنتَج، وما احتياجاتهم، والمشاعر التي يمرون بها، كذلك الاستراتيجية التي سيتم تطبيقها، والتفاعلات التي من المحتمل أن يقوموا بتنفيذها من أجل الوصول إلى أهدافهم.
- تصميم واجهة المستخدم UI
يُركِّز على التصميم المرئي للواجهة الرقميَّة للبرامج أو التطبيقات أو مواقع الويب.
تشمل عملية تصميم واجهة المستخدم ضبط الخصائص المرئية والتفاعلية للمنتجات الرقمية؛ مما يضمن أن تكون الواجهة واضحة للمُستخدِم لاستخدامها بسهولة، وأن يكون شكلها ملائمًا ومريحًا للعين بشكل عام.
- تصميم تجربة المستخدم UX
يُساعِد في تحقيق أفضل تجربة مُمكِنة للمُستخدِم أثناء استخدام المُنتَج؛ حيث يهدُف إلى صنع مُنتَجات عملية وسهلة الوصول وممتعة للمُستخدِم.
تقييم تجربة المستخدم (User Experience – UX)
يُعدُّ الويب أحد أهم المجالات التي يتم فيها تطبيق تصميم تجربة المستخدم، فتصميمها يتم باستخدام مجموعة من التقنيات التي تزيد من رضا المُستخدِمين عن طريق تحسين قابلية الاستخدام والمفاهيم المُتعلِّقة بالتفاعل بين المُستخدِمين البشريين وأجهزة الكمبيوتر، وتُعدُّ تجربة المستخدم جانبًا مهمًا في إنشاء أنواع مختلفة من المُنتَجات والخدمات.
في وقتٍ مضى، كان توفير موقعٍ على شبكة الإنترنت بالنسبة للمؤسسات أو الشركات أمرًا مهمًا، ولكن في الوقت الحاضر أصبح مراعاة تجربة المستخدم هو الهدف الأساسي، بل أصبح من الأولويات.
ما الذي يريده الناس وماذا يحتاجون؟
فهم احتياجات المجموعة المُستهدفة، ومعرفة ماذا يريدون؛ يُساعِد على معرفة العوامل التي تُميِّز تصميم تجربة المستخدم، ومنها:
سهولة الاستخدام هي المستوى الأساسي لتجربة المستخدم UX:
من الصعب تصميم تجربة مستخدم وظيفية دون التركيز على جانب سهولة الاستخدام، ولن يتمكَّن المُستخدِمون من تحقيق الأهداف بطريقةٍ فعالةٍ ومرضية، وحين يجد المُستخدِمون صعوبة في استخدام الموقع فإنهم سيغادرونه للبحث عن بديل؛ لذلك لابد من التأكُّد أثناء تطوير موقع ويب من أنه قابل للاستخدام؛ لتقليل مخاطر فقدان المُستخدِمين.
وهناك بعض الأسئلة التي يُمكِن طرحها لمعرفة المواصفات التي تزيد من سهولة الاستخدام التي تُركِّز على الناس ورضاهم، وكيف يستخدمون ويفهمون الأشياء، ويزيد من قابلية الاستخدام التي تعني كيفية الاستخدام والإنجاز دون أن يكون في ذلك صعوبة لأي شخص متوسِّط القدرات والخبرات والمعرفة، ومن هذه الأسئلة:
يختلف مفهوم سهولة الاستخدام عن مفهوم تجربة المستخدم، فالهدف من المفهومين مختلف، فمن منظور موقع الويب يتمثل الهدف الرئيس لسهولة الاستخدام في جعل موقع الويب سهل الاستخدام؛ مما يسمح للمُستخدِمين بتحقيق أهدافهم من التفاعل مع موقع الويب.
أما تجربة المُستخدِم، فتهدُف إلى منح المُستخدِمين متعة الاستخدام.
يُمكِن للمُستخدِمين تجربة وظائف الموقع فقط من خلال الواجهة، وللاستفادة من سهولة الاستخدام؛ هناك بعض الأمور الداعمة إلى تجربة المستخدم الجيدة، ومنها:
- تضمين بعض الخدمات التي يحتاجها المُستخدِمون، مثل: إجراء مكالماتٍ هاتفيةٍ أو كتابة مُستنداتٍ أو التسوُّق عبر الإنترنت أو البحث عن معلومات.
- مراعاة احتياجات المُستخدِمين التي تنطوي على الهوية الذاتية، والارتباط بالآخرين، والرضا، وتُقيّمُ من خلال التأثير العاطفي والنفسي.
يُمكِنك التعرُّف على المزيد من المعلومات عن “ماهية تصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم” من خلال الرابط التالي:
إلى هنا يكون قد انتهى موضوع “ماهية تصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم“، لا تنسوا مراجعة أهداف الموضوع أعلى المقال، وانتظرونا في الموضوع القادم!