مجالات تطبيق إنترنت الأشياء | الوحدة الخامسة | الدرس الأول

مجالات تطبيق إنترنت الأشياء هو عنوان الدرس الأول من الوحدة الخامسة التي تحمل “اسم تطبيقات إنترنت الأشياء المتقدمة” في القسم الثاني من مقرر “إنترنت الأشياء 2-1”.
سنتعرف في هذا الموضوع على مفهوم الرعاية الصحية الذكية وكيف تم تطويرها وبالإضافة إلى دور إنترنت الأشياء في الرعاية الصحية. كذلك سنتعرف ونستكشف الأجهزة القابلة للارتداء وتأثيرها في الرعاية الصحية إلى جانب شبكة مستشعرات الجسم ودورها في تعزيز دقة التشخيص والعلاج. وكذلك سنتعرف على أبرز تطبيقات الرعاية الصحية الذكية وكيف ساهمت في تطوير مستوى الرعاية وخدمات الحياة. كذلك سنتكشف مفهوم الزراعة الذكية التي تعتمد على دمج التقنية الحديثة في العمليات الزراعية بالإضافة إلى تطبيقات الزراعة الذكية مع التركيز على أنواع المستشعرات المستخدمة في الطائرة بدون طيار.

مجالات تطبيق إنترنت الأشياء
لذا قم بقراءة نواتج التعلُّم بعناية، ثُم أعد قراءتها وتأكد من تحصيل محتوياتها بعد انتهائك من دراسة الموضوع.
أهداف التعلُّم:
- مفهوم الرعاية الصحية الذكية.
- كيفية تطور الرعاية الصحية.
- دور إنترنت الأشياء في الرعاية الصحية.
- الأجهزة القابلة للارتداء.
- شبكة مستشعرات الجسم.
- تطبيقات الرعاية الصحية الذكية.
- مفهوم الزراعة الذكية.
- تطبيقات الزراعة الذكية.
- أنواع المستشعرات المستخدمة في الطائرة بدون طيار.
هيا لنبدأ!
الرعاية الصحية الذكية (Smart Healthcare)
تطبيق التقنية لتحسن نوعية الحياة
أحدثت الرعاية الصحية الذكية ثورة في تقديم الخدمات الطبية، حيث تدمج التقنيات الحديثة لتحسين جودة الحياة والرفاهية. تُسهم أجهزة إنترنت الأشياء القابلة للارتداء، مثل أجهزة مراقبة الصحة عن بُعد، في مراقبة صحة الأفراد وتتبعها باستخدام تقنيات مبتكرة. هذه الأجهزة تتيح مراقبة الأطفال، تشخيص الأمراض المزمنة، ومتابعة كبار السن، مما يوفر رعاية صحية فعّالة لجميع الأعمار.
تُسهم هذه التقنيات في تحسين جودة الحياة والرفاهية، بدءًا من مراقبة الأطفال، تشخيص الأمراض المزمنة، ومتابعة كبار السن، مما يوفر رعاية صحية فعّالة لجميع الأعمار.

مجالات تطبيق إنترنت الأشياء
تطور الرعاية الصحية (The Evaluation Of Healthcare)
أدت الزيادة المستمرة في عدد السكان إلى ظهور تحديات صحية جديدة، يمكن التغلب عليها من خلال تطبيق الرعاية الصحية الذكية. يشير مصطلح الرعاية الصحية الذكية إلى استخدام التقنيات لتحسين جودة الحياة. ورغم أن نقص المعرفة الرقمية لدى بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية قد يبطئ عملية الانتقال إلى هذا النظام، إلا أن الحكومات والمؤسسات الخاصة تستثمر بشكل واسع في مشاريع دمج التقنيات لتحسين نظام الرعاية الصحية.
في النظام التقليدي، يعتمد المرضى على زيارة الطبيب أو المركز الصحي لتلقي الرعاية، مما قد يتطلب وقتًا وجهدًا، خاصةً في الحالات الطارئة أو للأشخاص الذين يعيشون في مناطق نائية.
أما في النظام القائم على الرعاية الصحية الذكية، فتُستخدم أجهزة إنترنت الأشياء لمراقبة الصحة عن بُعد، مما يتيح للمرضى تلقي الرعاية في منازلهم أو أي مكان آخر.
تُساهم هذه التقنيات في تقديم خدمات علاجية بتكلفة معقولة، وتضمن توافر الخدمات الطبية للجميع بغض النظر عن الموقع الجغرافي. كما تتيح هذه التقنيات استجابة سريعة للحالات الطارئة، مما يُحسن من جودة الرعاية الصحية المقدمة.
بالتالي، تُساهم الرعاية الصحية الذكية في تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، وتوفير رعاية صحية أكثر كفاءة وفعالية.
تتنوع أجهزة مراقبة الصحة، بدءًا من:
- أجهزة مراقبة اللياقة البدنية.
- أجهزة التتبع التي تقيس المؤشرات الصحية.
- التقنيات المتطورة القابلة للارتداء التي تجمع العديد من المؤشرات الحيوية معًا.
إنترنت أشياء الرعاية الصحية (Internet Of Healthcare Thing)
هو أحد حلول إنترنت الأشياء التي تستخدم تلك التقنية لربط الأشخاص بخدمات الرعاية الصحية المختلفة ، منها:
- يُتيح للأطباء الأخصائيين القيام بمراجعة التقارير والسجلات الطبية للمرضى عن بعد.
- تقديم التشخيص والتوصيات دون التواجد في نفس موقع المريض.
إنترنت أشياء الرعاية الصحية هي شبكة متصلة من التقنيات الطبية والتي تشمل:
- تقارير المختبرات الطبية.
- التصوير الطبي ويشمل:
- التصوير بالأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- أجهزة مراقبة الصحة عن بعد.
- خدمات الطوارئ مثل: سيارات الإسعاف والسيارات الذكية.
لمعرفة المزيد من المعلومات عن إنترنت الأشياء في مجال الرعاية الصحية، قم بالاطّلاع على الرابط التالي:
الأجهزة القابلة للارتداء (Wearables)
الأجهزة القابلة للارتداء (Wearables) هي أشياء ذكية يتم وضعها على جسم الإنسان.
مهمتها: جمع البيانات المتعلقة بصحة المريض وتخزينها ومعالجتها وتحليلها؛ لتوفير المعلومات المطلوبة وإرسال التنبيهات في سيناريوهات الطوارئ.
المستخدمين الأساسين للأجهزة القابلة للارتداء:
- الأطفال.
- كبار السن.
- المرضى الذين يعانون من اعاقة دائمة أو مؤقتة.
كيف تعمل الأجهزة القابلة للارتداء؟
- تقوم المستشعرات الحيوية المدمجة في ملابس المريض بالتقاط البيانات.
- إنتاج مخرجات كهربائية رقمية يمكن استخدامها لمراقبة المؤشرات الصحية للمريض.
المستشعر البيولوجي هي أداة تحليلية مصغرة مدمجة مع مكون حيوي يتعرف على اشارات معينة.
تختلف المستشعرات والمشغلات حسب طبيعة أنظمة المراقبة الخاصة بها.
مهمتها: جمع ونقل البيانات مثل الاشارات الحيوية ودرجة حرارة الجسم ومستوى تشبع الاكسجين في الدم وحركة الانسان والموقع الجغرافي.
توجد العديد من الإشارات الحيوية المتولَّدة في الجسم، مثل:
مخطط كهربية القلب Electrocardiogram- ECG
- اختبار يستخدم لقياس النشاط الكهربائي للقلب.
- يساعد في تشخيص الحالات مثل اضطراب ضربات القلب، النوبة القلبية وأمراض القلب الأخرى.
- يعتمد هذا المخطط على تسجيل النبضات الكهربائية التي يتم توليدها عند كل انقباض.
لمعرفة كيف يعمل مخطط كهربية القلب، بإمكانك زيارة الرابط التالي:
مخطط كهربية الدماغ Electroencephalogram- EGG
- أداة لتشخيص النشاطات غير الطبيعية في الإشارات الكهربائية في الدماغ.
- يساعد في تشخيص الحالات مثل الصرع ، السكتة الدماغية ، اضطرابات النوم والأمراض العصبية.
- يعتمد هذا المخطط على تسجيل الإشارات الكهربائية الناتجة عن تفاعل الخلايا العصبية في الدماغ.
لمعرفة كيف يعمل مخطط كهربية الدماغ، بإمكانك زيارة الرابط التالي:
مخطط كهربية العضل Electromyography- EMG
- أداة لقياس النشاط الكهربائي للعضلات.
- يساعد في تشخيص اضطرابات العضلات والأعصاب مثل التشنجات العضلية وأمراض الأعصاب الطرفية.
- يعتمد هذا المخطط على تسجيل اشارات النشاط الكهربائي الناتج عن تحفز العضلات.
لمعرفة كيف يعمل مخطط كهربية العضل، بإمكانك زيارة الرابط التالي:
يمكن للمستشعرات مراقبة المؤشرات الفسيولوجية أو الميكانيكية الحيوية للإنسان مثل:
- معدل ضربات القلب.
- نشاط العضلات.
- ضغط الدم.
- وضع الجسم.
- الحركة والتسارع.
شبكة مستشعرات الجسم (Body Sensor Networks)
هي شبكة مستشعرات لاسلكية Wireless Sensors Network تستخدم لمراقبة جسم الانسان.
عبارة عن شبكة عقدية حساسة يمكن ارتداؤها ويمكنها الاتصال بالعقد والكائنات الذكية الأخرى.
تحتوي عقد الاستشعار على:
- قدرات الحوسبة.
- التخزين والارسال اللاسلكي.
- الاستشعار.
آلية العمل:
- يرسل مستشعر تدفق الدم بيانات المريض إلى جهاز ذكي متصل بالإنترنت.
- يتم ارسال البيانات غلى المستشفى الذكي.
تستخدم الأنظمة القائمة على شبكة مستشعرات الجسم على مجموعة متنوعة من التطبيقات: لمراقبة المؤشرات الحيوية بشكل مستمر وغير جراحي، مما يساعد الأطباء في تقديم رعاية طبية دقيقة وتحسين جودة الحياة من خلال الوقاية المبكرة والتشخيص السريع.
حيث يتم وضع مستشعرات لاسلكية على الجلد وفي بعض الحالات يتم يدمجها في ملابس المريض وهذا يسهل التعرف على المرض وتشخيصه.

مجالات تطبيق إنترنت الأشياء
بإمكانك مراجعة محتوى “مجالات تطبيق إنترنت الأشياء” من بدايته وحتى نهاية هذا القسم، من خلال الرابط التالي:
تطبيقات الرعاية الصحية الذكية (Smart Healthcare Applications)
- مراقبة ضغط الدم (Blood Pressure Monitoring)
ارتفاع ضغط الدم هو حالة طبية تحدث عندما يكون ضغط الدم في الشرايين مرتفعًا بشكل مزمن، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الأوعية الدموية والأعضاء الحيوية مثل القلب والكلى. يُعدّ ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا على مستوى العالم، ويؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية إذا لم يتم التحكم فيه بشكل صحيح. من أبرز المشاكل الصحية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم:
- أمراض القلب: يشكل ارتفاع ضغط الدم عبئًا إضافيًا على القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل مرض الشريان التاجي والنوبات القلبية.
- السكتات الدماغية: الضغط المستمر على الأوعية الدموية قد يؤدي إلى انفجار الأوعية الدموية في الدماغ أو حدوث تجلطات، ما يزيد من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية.
- أمراض الكلى: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الأوعية الدموية في الكلى، ما يؤثر على وظائف الكلى ويزيد من خطر الإصابة بالفشل الكلوي.
- ضعف الرؤية: قد يؤدي إلى تضرر الأوعية الدموية في العين، ما قد يؤدي إلى مشكلات في الرؤية مثل العمى الجزئي أو الكامل.
دور إنترنت الأشياء في مراقبة ضغط الدم:
أصبح استخدام الساعات الذكية جزءًا مهمًا من مراقبة الصحة الشخصية، حيث تُعتبر هذه الأجهزة من أدوات إنترنت الأشياء القابلة للارتداء، وهي توفر طريقة مريحة ودقيقة لمراقبة مؤشرات حيوية مثل ضغط الدم. الساعات الذكية تقوم بتسجيل وتتبع البيانات المتعلقة باللياقة البدنية وصحة القلب، بما في ذلك معدل ضربات القلب، مستوى النشاط، وضغط الدم. ثم تقوم هذه الأجهزة بإرسال البيانات إلى الأنظمة السحابية، حيث يتم معالجتها وتحليلها.
تُساعد هذه الأنظمة في مراقبة الحالة الصحية بشكل مستمر، مما يوفر للمستخدم معلومات فورية عن حالته الصحية ويسهل اتخاذ القرارات العلاجية. كما أنها تتيح للأطباء متابعة المرضى عن بُعد، مما يساهم في تحسين الرعاية الصحية وتعزيز الوقاية من الأمراض. في الوقت الحالي، أصبحت أنظمة إنترنت الأشياء في مجال الرعاية الصحية أكثر شيوعًا، حيث يتزايد الاعتماد على هذه التقنيات لتحسين الصحة العامة والرفاهية.
مثال عملي يوضح مراقبة ضغط الدم، بإمكانك زيارة الرابط التالي:
- مراقبة الألم (Pain Monitoring)
مراقبة الألم تُعدّ عنصرًا أساسيًا في تقديم رعاية صحية عالية الجودة، خصوصًا للمرضى الذين يواجهون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم أو آلامهم بشكل لفظي. هذه الفئة تشمل كبار السن الذين قد يعانون من تدهور في القدرة على التواصل، الأطفال الذين لا يستطيعون وصف آلامهم بدقة، والأشخاص المصابين بأمراض عقلية أو نوبات مرضية تجعل من الصعب عليهم التعبير عن حالتهم. لذلك، يصبح التعرف على مشاعر الألم أمرًا بالغ الأهمية لضمان تقديم رعاية صحية فعّالة وشخصية.
يُعتبر تعابير الوجه أحد المؤشرات الحيوية الواضحة التي تساعد في تشخيص الألم والانزعاج، حيث يُظهر الشعور بالألم تغييرات في تعابير الوجه بشكل تلقائي، مما يجعله أداة فعالة لقياس الألم في الأشخاص الذين لا يستطيعون التعبير عنه بالكلمات. هذا الأمر ينطبق على المرضى في وحدات العناية المركزة أو الرضع الذين يعجزون عن التعبير عن آلامهم أو مشاعرهم بطريقة تقليدية.
دور إنترنت الأشياء في مراقبة الألم:
التطورات الحديثة في إنترنت الأشياء قد ساهمت في تحسين هذا المجال، حيث يمكن استخدام مدخلات فسيولوجية من مستشعرات إنترنت الأشياء لقياس تعابير الوجه والبيانات الحيوية الأخرى، مثل معدل ضربات القلب، ودرجة الحرارة، ومستوى الأوكسجين في الدم. تحليل هذه البيانات يمكن أن يوفر تقييمًا دقيقًا لأنواع مختلفة من المشاعر والألم، مما يساعد الأطباء والممرضين في اتخاذ قرارات علاجية أكثر دقة وتخصيصًا.
باستخدام هذه التقنيات، يمكن تقديم رعاية صحية أكثر كفاءة، حيث تتيح للأطباء متابعة حالة المرضى الذين لا يمكنهم التعبير عن آلامهم. يمكن لهذه الأنظمة أن تحدث فرقًا كبيرًا في تحسين جودة الرعاية وتحقيق نتائج صحية أفضل.
مثال عملي يوضح مراقبة الألم، بإمكانك زيارة الرابط التالي:
- مراقبة مخطط كهربية القلب (Electrocardiogram Monitoring)
يعد مخطط كهربية القلب (ECG) أداة تشخيصية أساسية لمراقبة النشاط الكهربائي للقلب، حيث تلتقط المستشعرات المثبتة على الجلد الإشارات الكهربائية الناتجة عن ضربات القلب. في العيادات والمستشفيات، يتم وضع الأقطاب الكهربائية على أماكن محددة من صدر المريض للحصول على قياسات دقيقة، إلا أن توفر هذه التقنية في المنازل كان محدودًا في السابق.
دور إنترنت الأشياء في مراقبة مخطط كهربية القلب:
مع تطور تقنيات إنترنت الأشياء (IoT)، تم تصميم أجهزة ذكية قابلة للارتداء تتيح إجراء فحوصات تخطيط القلب عن بعد، مما يمكّن الأطباء من متابعة بيانات المرضى دون الحاجة إلى زيارات متكررة للمستشفيات. لا تقتصر هذه الأجهزة على تسجيل البيانات فقط، بل أصبحت أكثر ذكاءً بفضل الخوارزميات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، حيث يمكنها تحليل قراءات القلب واكتشاف الأنماط غير الطبيعية التي قد تشير إلى خطر الإصابة بنوبة قلبية.
تتميز بعض الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية والأجهزة المزودة بمستشعرات تخطيط القلب، بقدرتها على إرسال تنبيهات وتحذيرات فورية عند اكتشاف إشارات غير طبيعية، مما يمنح المرضى فرصة لاتخاذ إجراءات طبية سريعة قبل تفاقم الحالة. كما توفر بعض هذه الأجهزة توصيات صحية لتحسين صحة القلب والحد من المخاطر المحتملة، مما يجعلها أداة فعالة في الوقاية من الأمراض القلبية وتعزيز جودة الرعاية الصحية عن بعد.
مثال عملي يوضح مخطط كهربية القلب، بإمكانك زيارة الرابط التالي:
- مراقبة النوم (Sleep Monitoring)
يُعد النوم حالة طبيعية ودورية من الراحة النفسية والجسدية، حيث يلعب دورًا حيويًا في استعادة طاقة الجسم وتعزيز الصحة العامة. ومع ذلك، يعاني بعض الأفراد من اضطرابات النوم التي تؤثر على جودة حياتهم، ومن أبرز هذه الاضطرابات:
- الأرق: صعوبة في النوم أو الاستمرار فيه.
- توقف التنفس أثناء النوم: انقطاع مؤقت للتنفس أثناء النوم، مما يؤدي إلى اضطرابات في الأكسجين.
- انقطاع النفس الانسدادي (Obstructive Sleep Apnea – OSA): اضطراب تنفسي خطير قد يكون مهددًا للحياة، حيث يؤدي إلى توقف متكرر للتنفس أثناء النوم، مما يؤثر سلبًا على وظائف الجسم.
دور إنترنت الأشياء في مراقبة النوم:
لمواجهة هذه التحديات، تم تطوير أنظمة ذكية تعتمد على إنترنت الأشياء (IoT) لمراقبة النوم وتحليل جودته، حيث تشمل هذه الأنظمة أجهزة مخطط كهربية الدماغ القابلة للارتداء، والتي يمكن وضعها في الأذن أو في أماكن أخرى بالجسم، وتكون متصلة بشبكة إنترنت الأشياء في الغرفة.
تُوفر هذه الأنظمة وسيلة غير مزعجة لمراقبة النوم بشكل مستمر وعلى مدار الساعة، مما يسمح بجمع بيانات دقيقة حول أنماط النوم والتنفس ومستويات الأوكسجين في الدم. يتم تحليل هذه البيانات باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمراحل النوم واكتشاف أي اضطرابات محتملة، مما يساعد الأطباء في تقديم تشخيص دقيق وتوصيات علاجية فعالة.
بفضل هذه التقنيات، أصبح من الممكن تحسين جودة النوم، والحد من مخاطر الأمراض المرتبطة باضطرابات النوم، وتعزيز الصحة العامة للأفراد بطريقة مبتكرة وعملية.
- مراقبة علم الأمراض (Pathology Monitoring)
علم الأمراض هو الدراسة العلمية والعملية لأصول الأمراض وتأثيراتها على جسم الإنسان، وهو يلعب دورًا محوريًا في التشخيص الطبي والتدخل العلاجي المبكر. ومن بين الأدوات الطبية المهمة في هذا المجال، يبرز جهاز مخطط كهربية الدماغ (EEG)، الذي يتم استخدامه على نطاق واسع لتشخيص الاضطرابات الدماغية المختلفة.
يعمل هذا الجهاز عن طريق توصيل أقراص معدنية صغيرة (أقطاب كهربائية) بفروة الرأس، والتي تقوم بإرسال إشارات كهربائية دقيقة إلى جهاز حاسوبي يقوم بتخزين البيانات وتحليلها. ويتميز جهاز EEG بعدة مزايا تجعله أداة تشخيصية فعالة، من أهمها:
- تكلفته المنخفضة مقارنة بطرق التشخيص الأخرى.
- طبيعته غير الجراحية، مما يجعله مريحًا وآمنًا للاستخدام.
- استخدامات مخطط كهربية الدماغ في التشخيص.
يُستخدم جهاز EEG لتشخيص مجموعة من الاضطرابات العصبية، مثل:
- الصرع: يساعد في اكتشاف النشاط غير الطبيعي في الدماغ، مما يساهم في وضع خطة علاجية فعالة.
- السكتة الدماغية: يساهم في تحديد تأثير الجلطة على وظائف الدماغ واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة بسرعة.
دور إنترنت الأشياء في مراقبة علم الأمراض:
بما أن المرضى الذين يعانون من الصرع أو السكتة الدماغية يحتاجون إلى رعاية فورية، فإن تأخير التدخل الطبي قد يكون مهددًا للحياة. وهنا يأتي دور إنترنت الأشياء (IoT)، حيث يمكن ربط أجهزة EEG بأنظمة ذكية تعمل على:
- مراقبة المرضى عن بُعد على مدار الساعة.
- إرسال إشعارات فورية للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية عند اكتشاف أنماط غير طبيعية في نشاط الدماغ.
- تحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالحالات الحرجة قبل حدوثها، مما يسمح بالتدخل المبكر.
مثال عملي لمراقبة النشاط الدماغي EGG ،بإمكانك زيارة الرابط التالي:
- مراقبة الأشخاص ذوي الإعاقة (Disabled Persons Monitoring)
تعتبر الكراسي المتحركة الذكية التي تتصل بأنظمة إنترنت الأشياء من الابتكارات التكنولوجية التي تقدم حلولًا متطورة لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.
دور تقنيات إنترنت الأِشياء في مراقبة الأشخاص ذوي الإعاقة:
تم تصميم هذه الأنظمة لتوفير مزيد من الاستقلالية والراحة للأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم حركي، حيث تضم هذه الأنظمة مكونات تقنية متقدمة تهدف إلى تحسين قدرة الكراسي المتحركة على التنقل والتفاعل مع البيئة المحيطة.
مكونات النظام الذكي للكراسي المتحركة
يتكون النظام من عنصرين أساسيين:
- خدمة الخرائط المستخدمة للملاحة: حيث تُستخدم تقنية قياس المسافة ثلاثية الأبعاد لرسم خرائط للمحيط الخارجي، ما يسمح للكرسي المتحرك بالتحرك بشكل مستقل دون الحاجة إلى نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
- الكرسي المتحرك الذكي: يتم تزويد الكرسي بنظام محرك متطور وهندسة التحكم الذكي التي تسمح له بالتنقل بفعالية، مع استخدام أنظمة مراقبة المرضى ذوي الحالات الحرجة لمتابعة الحالة الصحية للمستخدم.
مثال عملي يوضح مراقبة الأشخاص ذوي الإعاقة، بإمكانك زيارة الرابط التالي:
بإمكانك مراجعة محتوى موضوع “مجالات تطبيق إنترنت الأشياء” بدايةً من عنوان “تطبيقات إنترنت الأشياء” وحتى نهاية هذا القسم، من خلال الرابط التالي:
الزراعة الذكية (Smart Agriculture)
الزراعة الذكية هي أحد الحلول المتقدمة تعتمد على توظيف التقنيات المتقدمة مثل إنترنت الأشياء (IoT) والبيانات الضخمة في العمليات الزراعية بهدف تحسين كفاءة الإنتاج، وترشيد استخدام الموارد، وضمان الاستدامة البيئية.
تعتمد هذه الزراعة على أنظمة استشعار ذكية لمراقبة الظروف البيئية والتربة والمحاصيل، مما يساعد في اتخاذ قرارات دقيقة تتعلق بالري، والتسميد، ومكافحة الآفات، وبالتالي زيادة الإنتاجية مع تقليل التكاليف والحد من التأثيرات البيئية السلبية.

مجالات تطبيق إنترنت الأشياء
لمعرفة المزيد من المعلومات عن الزراعة الذكية، قم بالاطّلاع على الرابط التالي:
تطبيقات الزراعية الذكية (Smart Agriculture Applications)
- الزراعة الدقيقة (Precision Farming)
تعتمد الزراعة الدقيقة على ري النباتات وإمدادها بالمغذيات بناءً على احتياجاتها الفعلية بدلاً من توفير كميات موحدة لكامل الحقل، مما يؤدي إلى:
- تحسين نمو المحاصيل عبر توفير الموارد لكل نبات حسب احتياجاته.
- تقليل هدر المياه والأسمدة، مما يسهم في حماية البيئة.
- تحقيق إنتاجية أعلى وجودة أفضل في المحاصيل الزراعية.
كيف تساهم الطائرات بدون طيار في الزراعة الدقيقة؟
- مراقبة المزروعات وتحديد نقص المياه: تستخدم الطائرات المسيرة كاميرات حرارية ومستشعرات رطوبة لتحديد المناطق التي تحتاج إلى الري، مما يساعد في تقليل استهلاك المياه وتحسين كفاءة الري.
- التعرف على أمراض النباتات والآفات: تلتقط الطائرات صورًا متعددة الأطياف (Multispectral Imaging) يمكن تحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الأمراض مبكرًا ورصد وجود الآفات الزراعية قبل تفشيها.
- تقديم حلول زراعية دقيقة وفعالة: بناءً على البيانات التي تجمعها الطائرات، يمكن اتخاذ قرارات مثل:
- متى وأين يتم الري؟
- ما هي المناطق التي تحتاج إلى الأسمدة؟
- هل هناك حاجة لرش مبيدات الآفات؟
- تحليل جودة التربة: الطائرات المسيرة تستطيع جمع بيانات عن تركيب التربة وخصائصها الكيميائية، مما يساعد المزارعين على تحسين استراتيجيات الزراعة والتخطيط لاستخدام الأسمدة بشكل أكثر كفاءة.
ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في مستشعرات الطائرات المسيرة؟
حتى تكون الطائرات المسيرة فعالة في الزراعة الدقيقة، يجب أن تكون المستشعرات التي تحملها:
- منخفضة استهلاك الطاقة حتى تتمكن الطائرة من العمل لفترات طويلة.
- خفيفة الوزن حتى لا تؤثر على قدرة الطائرة على التحليق لمسافات طويلة.
- صغيرة الحجم حتى يمكن تركيبها بسهولة على الطائرات دون التأثير على أدائها
تحليل البيانات واتخاذ القرارات الذكية
بمجرد جمع البيانات، يتم معالجتها باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات التحليل المتقدمة لإنشاء خرائط بيئية تعكس طبيعة التربة والمحاصيل، مما يسمح للمزارعين بـ:
- وضع خطط ري أكثر كفاءة لكل نوع من المحاصيل.
- تقدير تكاليف المعالجة واتخاذ قرارات مالية دقيقة.
- تحسين جودة الإنتاج من خلال إدارة الموارد الزراعية بذكاء.
بفضل استخدام الطائرات المسيرة، يمكن للمزارعين تحسين إنتاجية المحاصيل، تقليل استهلاك الموارد، وخفض التكاليف التشغيلية، مما يؤدي إلى زراعة مستدامة وفعالة اقتصاديًا.
التقنيات المستخدمة في تحديد المواقع بالطائرات المسيرة
- GPS: يحدد موقع الطائرة ويدعم الملاحة المستقلة وربط البيانات بالمواقع الجغرافية.
- GIS: يستخدم لتحليل البيانات البيئية وإنشاء خرائط تساعد في اتخاذ القرارات الزراعية.
- الاستشعار عن بعد: يشمل الكاميرات متعددة الأطياف، الأشعة تحت الحمراء، وتقنية LiDAR لتحليل صحة النباتات والتربة.
- دمج البيانات: يتم ربط بيانات الطائرات مع الأقمار الصناعية والمستشعرات الأرضية لتحسين كفاءة الري والزراعة.
تساعد هذه التقنيات في تحسين الإنتاجية، تقليل التكاليف، وترشيد استهلاك الموارد الزراعية لتحقيق الزراعة الذكية والمستدامة.
للتعرف على الطائرات المسيرة بدون طيار في الزراعة الذكية، بإمكانك زيارة الرابط التالي:
- الري الدقيق (Precision Irrigation)
تقنية زراعية تزوّد جذور النباتات بالمياه ببطء، سواء تحت سطح التربة أو فوقه، مما يحافظ على العناصر الغذائية ويحسن استهلاك المياه.
دور إنترنت الأشياء في الري الدقيق:
- مستشعرات ثابتة تراقب الخصائص الفيزيائية والكيميائية للأراضي الزراعية.
- قياس الطقس مثل درجة الحرارة والرطوبة لتحديد احتياجات الري بدقة.
- تحليل صحة النبات عبر مراقبة الرطوبة، الحموضة، والمغذيات في التربة.
النتائج
- تحسين إنتاجية المحاصيل.
- تقليل استهلاك المياه.
- تعزيز الاستدامة البيئية.
تحليل البيانات في أنظمة الري الدقيق
كيف يساعد تحليل البيانات المزارعين؟
- تقديم توصيات ذكية حول التعديلات المطلوبة في نظام الري.
- تحديد العناصر الغذائية المناسبة وكمياتها لتعزيز نمو المحاصيل.
- تقدير كمية المياه اللازمة بدقة لضمان كفاءة الري وتقليل الهدر.
باستخدام تقنيات إنترنت الأشياء والتحليل الذكي للبيانات، يمكن تحسين الإنتاجية الزراعية وتعزيز الاستدامة البيئية.
للتعرف على نظام الري الدقيق، بإمكانك زيارة الرابط التالي:
- الزراعة العمودية (Vertical Farming)
ما هي الزراعة العمودية؟
- زراعة النباتات رأسياً بدلاً من أفقيًا، مما يوفر إنتاجًا أكبر في مساحات صغيرة.
- إمكانية زراعة أنواع متعددة من المحاصيل في نفس الوقت.
- تقليل تأثير العوامل الخارجية بفضل البيئات المغلقة والمناخ المثالي.
لماذا تُعد تقنيات إنترنت الأشياء ضرورية؟
- مراقبة صحة النباتات والري عن بُعد باستخدام تقنيات مثل البلوتوث والواي فاي.
- تحليل البيانات الضخمة لتحسين الإنتاج وتطوير المحاصيل.
- أتمتة العملية بالكامل من غرس البذور إلى الحصاد، مما يقلل الحاجة إلى التدخل البشري.
النتيجة: زراعة أكثر ذكاءً، كفاءة أعلى، وإنتاجية محسنة بموارد أقل!

مجالات تطبيق إنترنت الأشياء
للتعرف على الزراعة العمودية، بإمكانك زيارة الرابط التالي:
ولمعرفة المزيد من المعلومات عن الزراعة الذكية، قم بالاطّلاع على الرابط التالي:
كذلك بإمكانك مراجعة محتوى موضوع “مجالات تطبيق إنترنت الأشياء” بدايةً من عنوان “الزراعة الذكية” وحتى نهاية الموضوع، من خلال الرابط التالي:
اختبر تحصيلك لمحتوى الموضوع من خلال الرابط التالي:
الواجب الإلكتروني
إلى هنا يكون قد انتهي موضوع “مجالات تطبيق إنترنت الأشياء”، لا تنسوا مراجعة نواتج التعلُّم أعلى المقال، وانتظرونا في الموضوع القادم!