المراقبة والتحكم | الوحدة الثانية | الدرس الأول
المراقبة والتحكم هو عنوان الدرس الأول من الوحدة الثانية التي تحمل اسم “التقنية والحياة” في الفصل الدراسي الثاني من مقرر “تقنية رقمية 1”.
سنتعرف في هذا الموضوع على أنظمة المراقبة، وأنظمة التحكم، والتمييز بين أنواعها، والتعرف على المستشعرات والتمييز بين أنواعها، واستخداماتها المختلفة.
لذا قم بقراءة نواتج التعلُّم بعناية، ثم أعد قراءتها بعد انتهائك من دراسة الموضوع، وتأكَّد من تحصيل محتوياتها.
نواتج التعلُّم
- معرفة أنظمة المراقبة (Monitoring Systems).
- معرفة أنظمة التحكم (Control Systems).
- تمييز أنواع أنظمة التحكم.
- معرفة المستشعرات والتمييز بأنواعها، واستخداماتها.
هيا لنبدأ!
أنظمة المراقبة
يتم تصميم نظام المراقبة (Monitoring System) لمراقبة البيانات وتقديمها إلى نظام آخر أو لخادم أو شبكةٍ أخرى.
تعتمد المراقبة في أنظمتها المتزامنة على المستشعرات، حيث يفحص النظام البيانات التي تجمعها هذه المستشعرات ويحللها ويقوم بالعمل بناءً على مخرجاتها.
تعتبر أنظمة الإنذار ضد السرقة من أكثر أنظمة المراقبة شيوعًا. تجمع الأنظمة الحديثة التي يطلق عليها اسم أنظمة المراقبة والتحكم بين وظائف أنظمة المراقبة ووظائف أنظمة التحكُّم.
أنظمة التحكم
نظام التحكُّم (Control System) هو نظام يقوم بإدارة أو توجيه أو إعطاء أوامر أو تنظيم سلوك الأجهزة أو الأنظمة الأخرى باستخدام حلقات التحكُّم؛ لتحقيق النتيجة المطلوبة.
توجد العديد من الأمثلة على التطبيقات المنزلية والصناعية لأنظمة التحكُّم، مثل الغسالات ومكيفات الهواء وأنظمة الإنذار الأمني وغيرها.
تعتبر أنظمة مراقبة درجات الحرارة وتشغيل وإيقاف التكييف أو التدفئة من الأمثلة على نظم المراقبة والتحكم وأكثرها شيوعًا.
كما يوجد نوعان أساسيان لأنظمة التحكُّم، أحدهما: نظام التحكُّم المغلق، والآخر: نظام التحكُّم المفتوح. سنتعرف في القسم التالي على خصائص كلٍ منهما.
أنواع أنظمة التحكم
نظام التحكم المغلق
- يراقب المخرجات، ويَستخدِم بياناتها في التحكُّم بالنظام وضبطه، على سبيل المثال: قياس درجة الحرارة من مستشعر درجة الحرارة في مكيف الهواء.
- يراقب المخرجات، ويَستخدِم بعض معلوماتها لمقارنتها مع المخرجات المتوقعة من النظام، على سبيل المثال: تعيين قيمة درجة حرارة معيَّنة لمكيف الهواء.
- يحقق الظروف المناسبة للحصول على المخرجات المرغوبة والمحافظة عليها بصورة آلية، وذلك من خلال مقارنة تلك الظروف بظروف العمل الفعلية للنظام، على سبيل المثال: عندما يقوم مكيف الهواء بفحص مستمر لقيمة درجة الحرارة المحدَّدة من المُستخدِم ومقارنتها بدرجة حرارة الغرفة للتحقُّق من الوصول إليها.
- يقدم التغذية الراجعة، على سبيل المثال: عندما يتحقَّق مكيف الهواء دائمًا من درجة حرارة الغرفة.
نظام التحكم المفتوح
- لا يوجد للمخرجات أي تأثير على المدخلات أو في عملية التحكُّم. على سبيل المثال: الغسالة لا تتحقَّق مما إذا كانت الملابس مغسولة جيدًا أم لا.
- لا يوجد مقارنة بين القيم الناتجة الفعلية والقيم المطلوبة، على سبيل المثال: الغسالة تعمل خلال برنامج ساعة أو 3 ساعات بدون تحديد أي قيمة أولية لمستوى النظافة لمقارنتها بالنتيجة النهائية لنظافة الملابس.
- يفتقر إلى القدرة على التعامل مع التغييرات المحتملة في الظروف المحيطة؛ مما يقلل من قدرة هذا النظام على التعامل مع المهام الموكلة له، على سبيل المثال: ستكمل الغسالة برنامج الغسيل الذي تم ضبطه دون مراعاة التغييرات المحتملة في الإجراء.
- لا يقدم أي تغذية راجعة، على سبيل المثال: لا تقدم الغسالة أي ملحوظات حول حالة الملابس.
المستشعرات
المستشعر (Sensor) هو جهاز يمكنه قياس التغيُّر في العوامل البيئية المحيطة كالضوء والضغط ودرجة الحرارة وحتى الحركة وغيرها من العوامل.
تعتبر المستشعرات من العناصر الأساسية لأنظمة المراقبة والتحكُّم، حيث تفحص هذه الأنظمة المستشعرات بشكل مستمر وتتخذ إجراءات بناءً على القيم التي تحصل عليها من تلك المستشعرات، وعند اكتشاف المستشعرات “حدثًا معيَّنًا، يتم إرسال إشارة إلى محطة المراقبة المركزية، ثم يتخذ نظام التحكُّم الإجراء المناسب للتعامل مع ذلك الحدث.
إذا نظرت حولك يمكنك العثور على المستشعرات في الكثير من الأجهزة التي تحيط بك، فهي على سبيل المثال تضيء الأنوار عند دخولك إلى منطقة مظلمة، وتقوم باكتشاف الدخان والحريق وتشغيل أجهزة الإنذار وكذلك الفتح والإقفال الآلي للأبواب والتحقُّق من درجة الحرارة في أجهزة التكييف وغير ذلك من الأعمال في الحياة اليومية.
لمعرفة المزيد من المعلومات عن المستشعرات، قم بالاطّلاع على الرابط التالي:
أنواع المستشعرات
توجد العديد من أنواع المستشعرات ومن أكثرها شيوعًا:
- مستشعرات درجة الحرارة (Temperature sensors)
تتمثل مهمة مستشعر درجة الحرارة في قياس درجة حرارة البيئة المحيطة به. يمكِن العثور على هذا النوع من المستشعرات في أنظمة التدفئة والتبريد الموجودة في الثلاجات والمواقد وغيرها، وكذلك في أجهزة التكييف والتدفئة.
وتحتوي موازين الحرارة الطبية على مستشعر لقياس درجة حرارة المريض.
- مستشعرات الإضاءة (Light sensors)
مستشعر الضوء: جهاز إلكتروني يتم استخدامه للكشف عن وجود الضوء وكميته.
وهناك أنواع مختلفة لمستشعرات الإضاءة التي يمكِن العثور عليها في الكثير من الأجهزة، فمثلًا: تحتوي الهواتف المحمولة وأجهزة التلفاز الذكية على مستشعرات تستشعر كمية الضوء في الغرفة وتزيد أو تقلل من سطوع الشاشة تلقائيًا.
كما يوجد مستشعر الضوء في أنواع الشوارع؛ ليتم إضاءتها بشكلٍ تلقائي عند غروب الشمس.
يمكِن لبعض مستشعرات الإضاءة اكتشاف أنواع الأشعة غير المرئية للعين البشرية كالأشعة السينية، والأشعة تحت الحمراء، والأشعة فوق البنفسجية.
- مستشعرات الصوت (Sound sensors)
تلعب مستشعرات الصوت دورًا مهمًا في الكشف عن الموجات الصوتية وقياسها، فهي تمكِّن في مختلف التطبيقات، من التعرُّف على الأوامر الصوتية، والكشف عن مستويات الضوضاء المحيطة، وحتى مراقبة الظروف البيئية.
كما أنها جزء لا يتجزأ من الأجهزة التي تتطلَّب التفاعل بين الإنسان والآلة، مثل الهواتف الذكية وأنظمة المنزل الذكي، حيث تسهِّل عمليات مثل المكالمات الصوتية والاستجابات الآلية للأوامر الصوتية.
تعمل مستشعرات الصوت أيضًا في أنظمة الأمان؛ مما يسمح باكتشاف الضوضاء غير الاعتيادية التي قد تشير إلى حدوث اختراق.
- مستشعرات الضغط (Pressure sensors)
مستشعر الضغط جهاز يعمل على قياس تغيُّر الضغط في مواد معيَّنة سواءً كانت سائلة أو غازية داخل الأنابيب أو الحاويات المحكمة الإغلاق وإرسال إشارة عند حدوث تغيُّر معيَّن في الضغط.
يمكِن العثور على هذه الأنواع من المستشعرات في محطات الطقس والطائرات والسيارات والكثير من الآلات الأخرى التي تعمل تحت ضغط معيَّن.
- مستشعرات التقارب (Proximity sensors)
تكتشف مستشعرات التقارب وجود أجسام في محيطها دون الاتصال بها مباشرةً.
تَستخدِم هذه المستشعرات المجال الكهرومغناطيسي والضوء والصوت لاكتشاف وجود الأجسام حولها أو قربها.
من الأمثلة الشائعة عليها: المستشعرات التي تساعد على الوقوف التلقائي للسيارات واصطفافها، وتجنُّب الاصطدام بالسيارات الأخرى، كما تَستخدِم بشكل واسع في تطبيقات الروبوت، وكذلك في الهواتف المحمولة لإيقاف تشغيل الشاشة عند رفع الهاتف إلى الأذن لإجراء المكالمة.
تعتمد تقنيات المكابح التلقائية على المدخلات من المستشعرات. تَستخدِم المستشعرات مدخلات بأشعة الليزر أو الرادار أو الموجات فوق الصوتية أو الأشعة تحت الحمراء أو بيانات الفيديو لاكتشاف وجود مركبات أو أية عوائق أخرى في مسار السيارة.
يمكِن لمستشعر نظام تحديد المواقع (GPS) اكتشاف المخاطر الثابتة كإشارات التوقُّف من خلال قاعدة بيانات موقعها.
لقد تم تصميم معظم هذه الأنظمة للحد من سرعة السيارة ومحاولة إيقافها قبل الاصطدام بجسم ما بتفعيل المكابح تلقائيًّا عند استشعار عائق، أو بإرسال إشارة تنبيه أو إنذارٍ للسائق.
- مستشعرات الدخان (Smoke sensors)
مستشعر الدخان هو جهاز يكتشف الدخان كمؤشر على وجود حريق. يتصل هذا المستشعر عادةً بنظام مركزي لإنذار الحريق.
يعدُّ مستشعر الدخان جزءًا أساسيًا في أجهزة إنذار الحريق والتي بات من الضروري وجودها في المنازل، وبشكلٍ خاص في المطبخ.
- مستشعرات اللمس (Touch sensors)
تستشعر مستشعرات اللمس حدوث التلامس أو الضغط أو قوة معيَّنة. يشبه عمل مستشعر اللمس عمل المفتاح البسيط، فعندما يحدث اتصال بسطح مستشعر اللمس، يتم إغلاق دارة المستشعر ويتم السماح للتيار الكهربائي بالمرور، وعندما ينتهي التلامس أو يتم تحرير قوة الضغط أو اللمس، تصبح الدارة مفتوحة ويتوقف التيار.
يتم استخدام مستشعرات اللمس بشكلٍ واسعٍ في الأجهزة المحمولة كالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسب المحمولة، وكذلك في لوحات وأجهزة التحكُّم عن بُعد.
في المستقبل سيتم استبدال معظم الأزرار والمفاتيح الميكانيكية للأجهزة بهذه المستشعرات.
- مستشعرات الحركة (Motion sensors)
تعتمد مستشعرات الحركة المختلفة على تقنيات متعدِّدة للكشف عن وجود أي جسم يتحرك في مجال رؤية المستشعر.
يتم استخدام هذه المستشعرات على نطاق واسع في المجالات الأمنية للكشف عن المتسللين أو الدخلاء للمرافق المختلفة وكذلك في أنظمة الأمان ومنع السرقة في المنازل، حيث يمكِنها إطلاق إنذار وإبلاغ النظام الأمني الرئيس أو شركة المراقبة الأمنية.
يمكِن لبعض أنظمة الأمان تسجيل الأحداث بالفيديو من خلال الكاميرات الملحقة عند اكتشاف الحركة. وتعتبر أنظمة الإضاءة الخارجية التي تعمل بالحركة والأبواب الآلية من التطبيقات الشائعة لمستشعرات الحركة.
يَستخدِم الجيل الجديد من مستشعرات الحركة في نظارات الواقع الافتراضي وفي وحدات تحكُّم الألعاب مثل وحدة كينكت (Kinect) لجهاز الإكس بوكس، وكذلك في جهاز الألعاب نينتيندو وي (Wii).
تقوم مستشعرات الحركة باستشعار حركة الأشخاص والأجسام عن طريق اكتشاف طاقة الأشعة تحت الحمراء الحرارية المنبعثة منها، أو بإرسال واستقبال انعكاسات أشعة الميكروويف أو الموجات فوق الصوتية كما هو الحال في أجهزة الرادار، أو عن طريق اكتشاف الاهتزازات.
بإمكانك مراجعة محتوى موضوع “المراقبة والتحكم” بالكامل من خلال الرابط التالي:
إلى هنا يكون قد انتهى موضوع “المراقبة والتحكم”، لا تنسوا مراجعة نواتج التعلُّم أعلى المقال، وانتظرونا في الموضوع القادم!